الثعلبة نوع من أنواع تساقط الشعر، الذي يسبب بقعة خالية من الشعر في الرأس أو اللحية أو حتى في الجسم، وفي بعض الحالات قد تسبب الصلع، وتعتبر أحد الأمراض المناعية التي تصيب الجسم، حيث يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر على أنها خلايا غريبة، ما يسبب ضعفها وتساقطها، ولكن لا داعي للهلع والخوف ممن يصاب بالمرض لأنه غير معدٍ.
وأظهرت دراسة نشرت أخيرا أن الثعلبة تصيب الرجال والنساء بنسب متساوية، وتصيب جميع الأعمار، ولكنها غالبا ما تبدأ في ظهورها عند الأطفال والمراهقين، فحوالي 50 بالمئة من المصابين أعمارهم أقل من 21 عاما.
الأعراض:
بقع خالية من الشعر تختلف بحجمها وكميتها من شخص إلى آخر، ومن الممكن ظهورها في أي جزء من أجزاء الجسم التي تحتوي على شعر، وقد يصاحبها احمرار أو حكة، ومن الممكن أن تكون بها قشور خفيفة.
التشخيص:
التشخيص يكون إكلينيكياً اعتماداً على التاريخ المرضي والفحص، ولكن عندما يكون هناك شك، يمكن أخذ عينة لتأكيد التشخيص، وفي بعض الحالات يطلب الطبيب عمل فحوصات دم أخرى، وخصوصا إذا كان المريض يشكو من أعراض تدل على أمراض مناعية أخرى، فالثعلبة من الممكن أن تكون مرتبطة بأمراض مناعية أخرى، مثل خمول الغدد والسكري من النوع الأول وغيرهما.
العلاج:
قد يتفق الطبيب والمريض على عدم العلاج، وهذا يعتمد على حجم المنطقة المصابة وموقعها وحتى على الحالة النفسية للمريض، وغالبا ما ينمو الشعر مجددا بعد بضعة شهور، وقد يمتد ذلك إلى سنة على حسب كل حالة، وفي حالات أخرى قد لا ينمو الشعر مجددا. وكلما كانت المنطقة المصابة صغيرة كانت نسبة نمو الشعر فيها من دون علاج أكبر.
جدير بالذكر أن العلاجات المتوافرة تكون إما كورتيزون على شكل إبر أو دهانات موضعية، وهناك أيضا العلاجات المناعية والمينوكسيديل وغيرها من العلاجات، كما أنه ليس هناك ضمان على أن أي من تلك العلاجات سوف يوقف تساقط الشعر بعد نموه أو أنه سينمو مع العلاج، ولا يوجد دليل علمي على فائدة فرك الثوم على البقع لنمو الشعر.