بغض النظر عن اليوم أو المناسبة أو المكان، اعتدنا منذ فترة طويلة مشاهدة الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرج وهو مرتدٍ ملابسه الخاصة المتمثلة في التيشيرت الرمادي أو السويت شيرت الرمادي، أو التيشيرت الرمادي تحت السويت شيرت الرمادي.
ومنذ سنوات أصبحت هذه الملابس بتلك اللون المميز لصيقة بزوكربيرج، حتى في مناسبات العمل الرسمية. فقد حرص على ارتدائها مثلاً عندما كانت شركة فيسبوك تبيع أسهمها في وول ستريت، المكان الأكثر التزاماً بالملابس الرسمية.
وقد تباهى زوكربيرج بهذه الثياب في مقابلة على التليفزيون عام 2012. ومؤخراً تفاخر أيضاً بتلك القطع الرمادية في دولابه بعد عودته من إجازة الأبوة هذا العام، إذ قام بنشر صورة لعدد من التيشيرتات الرمادية، متسائلاً بنبرة مرحة ماذا عليه أن يرتدي.
واعتقد الجميع أن مارك زوكربيرج يمثل رائد الأعمال المتميز الذي يرتدي التيشيرت كرمز للتحرر في وادي السيليكون مقابل الشركات الرأسمالية المحافظة.
لكن المفاجأة أن زوكربيرج ارتدى أخيراً البدلة الرسمية أثناء زيارته للصين منذ أيام. البدلة كانت أنيقة ومهندمة بدرجة كبيرة، وتليق فعلاً برجل يدير شركة بمليارات الدولارات.
اقرأ أيضا: قصات شعر الرجال الأكثر انتشاراً في 2016
وبالطبع نعلم من قبل أن زوكربيرج يمتلك بدلة رسمية، فليست هذه هي المرة الأولى التي يرتديها فيها، فقد ارتدى بدلة وربطة عنق أنيقة أثناء زيارته الرسمية للبيت الأبيض في سبتمبر 2015.
وارتدى أيضا بدلة، بدون ربطة عنق، أثناء حفل توزيع جوائز أكسل شبرينجر في ألمانيا في فبراير من هذا العام.
وعند استقباله رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في مقر فيسبوك بكاليفورنيا، ارتدى مارك أيضاً بدلة رسمية مع ربطة عنق زرقاء.
ومع ذلك، فكل هذه المناسبات التي ارتدى خلالها زوكربيرج البدلة الرسمية لم تكن مقابلات عمل بالأساس. ولذلك تعتبر زيارة الصين علامة فارقة في نمط ملابسه؛ لأنها زيارة عمل بالدرجة الأولى.
وخلال لقاءات العمل الرسمية حرص زوكربيرج على تجنب البدلة قدر الإمكان، فحتى أثناء زيارته إلى ألمانيا في فبراير الماضي، كان مارك مرتدياً السويت شيرت الرمادي أثناء نقاشه مع اثنين من الوزراء الألمان في مقر فيسبوك ببرلين.
التيشيرت والسويت شيرت الرماديان للقاءات العمل كانا القاعدة الأساسية الصارمة، قبل زيارة الصين.
وكانت زيارة مارك زوكربيرج إلى الصين تهدف إلى محاولة فتح حدودها مع فيسبوك. ولكي ينال غرضه، بدا مارك أنه على استعداد لفعل أي شيء، بما في ذلك الجري بمرح في شوارع بيكين المغطاة بالضباب الدخاني.
وكان عليه أيضاً أن يساير نظرات الصينيين إلى المديرين التنفيذيين، بما في ذلك الحلاقة وارتداء البدلة الرسمية. ففي ثقافة الأعمال والقواعد الرسمية في الصين، لا يوجد شيء اسمه ملابس كاجوال يوم الجمعة أو بدلات ذات ألوان زاهية، وبالطبع لا يوجد سويت شيرت رمادي، ولو حتى بالنسبة للملياردير الأمريكي الشاب.
نتوقع الآن أن مارك زوكربيرج يتوق بشدة للعودة إلى ملابسه المفضلة: التيشيرت أو السويت شيرت الرمادي.
المدينة نيوز