صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني صباح الأحد، نسخ صحيفة “الأيام” بعد طباعتها من المطبعة من دون إبداء أي أسباب.
بحسب رئيس قسم الأخبار في صحيفة “الأيام” نصر الدين الطيب لـ “سودان تربيون” فإن جهاز الأمن لم يبلغ إدارة الصحيفة بأسباب المصادرة.
وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى المحظورات، وهو الأمر الذي تترتب عليه خسائر مادية ومعنوية على الصحف.
ورجح الطيب أن تكون المصادرة بسبب سلسلة مقالات لرئيس التحرير محجوب محمد صالح ركزت على فشل الوساطة الأفريقية برئاسة ثابو امبيكي، ووجه من خلالها انتقادات لفشل خارطة الطريق في الظفر بقبول المعارضة.
وأشار رئيس قسم الأخبار إلى أن “الأيام” مواجهة بحصار محكم يحرمها من الإعلان ما يترتب عليه صعوبات تجعل من استمرار الصحيفة على المحك.
وتابع “الآن عقوبة مصادرة المطبوع يجعل الصحيفة تتحمل أعباء مالية ستبعدها من سوق الصحف وتهدد بعجزها عن الصدور”.
ويُعرِّض إجراء مصادرة المطبوع، الصحف لخسائر مادية وأدبية وهو إجراء عقابي تنتهجه الأجهزة الأمنية.
يشار إلى أن “الأيام” صحيفة مستقلة تم تأسيسها في العام 1953 على يد رئيس تحريرها الحالي محجوب محمد صالح وبشير محمد سعيد ومحجوب عثمان.
وبحسب منظمة صحفيون لحقوق الإنسان “جهر” فإن مصادرة نسخ “الأيام” تمت حوالي الساعة الثانية والنصف من فجر الأحد، بعد أن أمر عناصر من جهاز الأمن إدارة مطبعة “فاب” في الخرطوم بعدم توزيع النسخ المطبوعة بدون إبداء أي أسباب.
ويتهم جهاز الأمن بعض الصحف بتجاوز “الخطوط الحمراء” بنشر أخبار تؤثر على الأمن القومي للبلاد.
وسبق أن صادر جهاز الأمن عدد السبت 13 يونيو 2015 من صحيفة “الأيام”، بعد الطباعة، حيث أمر جهاز الأمن بمصادرة جميع النسخ المطبوعة من الصحيفة من مطبعة (التيسير) في ذلك الوقت.
سودان تربيون