كشف القيادي بتحالف قوى المستقبل، رئيس الحزب الاشتراكي الناصري مصطفى محمود، عن عدم تفويض التحالف لرئيس حركة الإصلاح الآن د. غازي صلاح الدين العتباني لتمثيل التحالف في اجتماعات الآلية الأفريقية برئاسة ثابو أمبيكي بأديس أبابا أو الخرطوم، وأعلن في الوقت ذاته عن اجتماع مرتقب لحسم خلافات التحالف، واتخاذ اجراءات داخلية لم يسمها.
وقال محمود لـ (الجريدة) امس، سنملك الرأي العام الحقائق كاملة عقب الاجتماع، وجدد رفضهم للتسوية المرتقبة، ورأى أن الاوروبيين والأمريكان لايريدون انفجار الأوضاع في السودان حتى لايجر عليهم مشكلات لجوء جديدة.
ولم يستبعد رئيس الحزب الإشتراكي الناصري، عودة غازي والطيب مصطفى الى آلية الحوار الوطني، وذكر أن تركيبة رئيس الاصلاح الآن، ورئيس منبر السلام العادل هي في الأصل أقرب للحكومة.
وأرجع محمود ذلك لخروجهما متأخرين من الحكومة، ولفت الى إن فرصتهما في التسوية السياسية المرتقبة كبيرة، واعتبر أن خلافاتهما مع النظام ليست جوهرية ووصفها بأنها خلافات على الكراسي أو توزيع كيكة السلطة، وتابع ( خلافاتهما مع النظام تنحصر في ضيقهم من سلوك النظام تجاه القوى المعارضة والمؤسسات الإعلامية)، واتهم غازي ومصطفى بالسعي لاختطاف التحالف للحاق بالتسوية.
وشن رئيس الحزب الاشتراكي الناصري هجوماً على أمبيكي، واتهمه بأنه آلة في يد النظام، وأعلن رفضهم لخارطة الطريق ووصفها بأنها قنطرة للتسوية التي ستعمل على تمديد أجل النظام، وأضاف (غازي والطيب مصطفى ليس لديهم مشكلة مع التسوية)، وحذرمن تلك التسوية باعتبار انها لن تنهي الصراع السياسي وإنما تحقق تهدئة الى حين.
وشدد مصطفى محمود على أن غازي والطيب مصطفى يسعيان في الوقت الحالي الى التحلل من أية التزامات خاصة بتحالفهم مع أية قوى سياسية، ولم يستبعد انشقاقهما، وزاد(تسيطر عليهما المدرسة الميكافلية التي أسس لها عراب الحركة الإسلامية الراحل د. حسن الترابي، وتابع ( نتوقع أن يتعاملوا بعقلية الغاية تبرر الوسيلة، وهما ينتظران قرار فصلهما من التحالف).
صحيفة الجريدة