تشن السلطات الأوروبية حملات اعتقال ومداهمات لمشتبه فيهم لهم صلات بالهجمات الدامية التي شهدتها باريس وبروكسل، وراح ضحيتها العشرات.
وآخر هذه الاعتقالات كانت بحق الجزائري جمال الدين عوالي، البالغ من العمر 40 عاما، الذي اعتقل في بلدة بليزي، القريبة من ساليرنو جنوبي إيطاليا، يشتبه بأنه قام بتزوير وثائق للمتشددين الذين نفذوا تلك الهجمات
وفي وقت سابق، اعتقلت السلطات البلجيكية شخصا هو فيصل شفو، تعتقد أن أحد المشاركين في هجمات بروكسل، وأنه هو الذي أظهرته كاميرات المراقبة مع الانتحاريين اللذين هاجما مطار العاصمة البلجيكية الثلاثاء.
وأفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” أن النيابة البلجيكية قدمت لائحة اتهام بالقتل لشفو الذي يعمل صحفيا حرا، على خلفية مشاركته بتفجيرات بروكسل.
وكانت تقارير استخباراتية قد أشارت مؤخرا إلى وجود صلات قوية بين منفذي هجمات بروكسل الأخيرة، التي راح ضحيتها 31 شخصا، ومنفذي هجمات باريس في نوفمبر الماضي، التي قتل فيها نحو 130 شخصا.
فمن هم هؤلاء وكيف يرتبطون ببعضهم البعض؟ بحسب الخبراء فإن المسؤول الرئيسي في الشبكة هو عبد الحميد أباعود، الذي قتل بعد أيام من هجمات باريس.
فيصل شفو، هو آخر المشتبه فيهم بتورطهم في هجمات بروكسل واعتقلته السلطات البلجيكية أمام مركز لاستقبال المهاجرين في العاصمة بروكسل.
وذكرت مصادر إعلامية أخرى أن شفو ربما كان له دور في توصيل الانتحاريين إبراهيم بكراوي ونجم عشراوي إلى مطار بروكسل.
أما منفذو الهجمات الثلاثة فقد قتلوا، وهم نجم العشراوي وإبراهيم وخالد البكراوي.
ويبدو أن هؤلاء يرتبطون جميعا بشكل أو آخر مع صلاح عبد السلام، الذي اعتقل في بلجيكا وسبق أن أوقفته السلطات الأوروبية مع شخصين آخرين، أحدهما نجم العشراوي، الذي يعتقد أنه المنفذ الثاني للهجوم الذي استهدف مطار بروكسل.
واستأجر العشراوي، وهو بلجيكي أيضا، منزلا باستخدام اسم مستعار في بلدة أوفوليه البلجيكية، وهو المنزل الذي تمت مداهمته وتفتيشه يوم 26 نوفمبر، وعثر على آثار لحمضه النووي في منازل استخدمها منفذو هجمات باريس العام الماضي.
ودرس العشراوي الهندسة الكهربائية ويشتبه في أنه صنع القنابل التي استخدمت في هجمات باريس وربما تلك المستخدمة في هجمات بلجيكا.
سكاي نيوز عربية