أمراض الفم والأسنان

ينشغل أغلب الناس بأمراض القلب والدم والكلى والكبد والمخ وغيرها من الأعضاء، وينسون جزءاً بالغ الأهمية من جسم الإنسان هو الفم. ذلك الذي يُعدُّ مدخلاً رئيساً للجسم في تعامله مع الخارج، فإليه يدخل الطعام والشراب، ومنه ينفذان إلى الجسم، ومن الممكن جداً أن يُصبح الفم مصدراً للعدوى بأمراض خطيرة، ناهيك عن أمراض الأسنان التي تُعد الأكثر إيلاماً.. وصولاً إلى الرائحة الكريهة للفم لدى البعض، وقد يُصاب الإنسان بسرطان الفم فتتحول حياته إلى جحيم لا يُطاق، ويكفي أنه لا يملك نحو 30% من الناس من الفئة العمرية (65 – 74) أسناناً طبيعية، ويُعاني 60 إلى 90% من أطفال المدارس و 100% في جميع أنحاء العالم من حفر الأسنان.
الأكثر شيوعاً
أكثر أمراض الفم شيوعاً هي التي تُصيب دواعم الأسنان (اللثة) تُسجل لدى 15% إلى 20% من البالغين ذوي الفئات العمرية المتوسطة (35 – 44) سنة والتي تقود في كثير من الأحايين إلى فقدان الأسنان، وكذلك سرطان الفم ومعدلات حدوثه تتراوح بين حالة واحدة إلى 10 حالات لكل 100,000 نسمة في معظم البلدان، وهو أكثر انتشاراً بين الرجال المسنين، والفئات ذات المستوى التعليمي المتدني والدخل المنخفض، ويُعدُّ التبغ و(التمباك) و(القات) من أهم العوامل المسببة له.
أسبابها
من الأسباب التي تؤدي إلى أمراض الفم والأسنان الأمراض الأربعة المزمنة الرئيسة وتشمل الأمراض القلبية الوعائية والسرطانات والأمراض النفسية المزمنة والسكري، وتدني نظافة الفم يدخل ضمن العوامل المؤهبة لخطر الإصابة بها.
فهي تؤدي إلى تكوّن (البلاك) وهي طبقة رقيقة من البكتريا التي تتولد من بقايا الطعام، وعدم الاهتمام بتنظيف الأسنان بطريقة صحيحة وأيضاً عدم الاستخدام المناسب للفرشاة والمعجون.
الوقاية منها
الإجراءات السلوكية الآتية تخفف من خطورة الإصابات المتكررة لأمراض الفم والأسنان، وهي تضم:
– الإقلال من تناول السكريات، وضمان التغذية المتوازنة لتجنب تسوس الأسنان وفقدانها المبكر.
– تناول الخضر والفواكه التي تساهم في حماية الأسنان من السرطان لاحتوائها على مضادات الأكسدة.
– الإقلاع عن التدخين للحد من الإصابة بالسرطان وأمراض اللثة.
– ضمان مستوى مناسب من نظافة الفم سواء بالفرشاة أم استخدام الخيط السني مرتين يومياً، ومضغ العلكة الخالية من السكريات والتي تحتوي على مادة (زيلتون) المطهرة للفم والمضادة للتسوس والتهاب اللثة:
– استخدام المعدات المناسبة (الخوذة حزام الأمان) للحماية عند ممارسة الرياض وقيادة المركبات من مخاطر الإصابات.
زيارة طبيب الأسنان
يغفل كثير من السودانيين أهمية زيارة طبيب الأسنان على الأقل كل ستة أشهر، فبالإضافة إلى تقليل الضرر من خطر الفقدان المبكر للأسنان عبر نظافة (المواد الجيرية المترسبة)، وتجنب التسوس، يساعد في الاكتشاف المبكر لسرطانات الفم، والتي أصبح الآن يتنامى حدوثها بالعالم.

د. أحمد علي أحمد*

الانتباهة

Exit mobile version