ولا (خصايصها) !!

*حق للأرادنة أن يسخروا من تعليمنا إن كنا نحن أنفسنا نسخر منه..

*بل كل العرب صاروا يسخرون من الحال الذي آل إليه تعليمنا سيما أهل الخليج..

*ففي الخليج الآن قل أن يتم الاعتراف بشهاداتنا الجامعية وما فوقها..

*وجامعة الخرطوم هبط تصنيفها – عالمياً- إلى المرتبة (1300) بعد أن كانت في المقدمة..

*وتفوقت عليها جامعات عربية عدة منها ما لم نكن نسمع بها إلى وقت قريب..

*أما جامعة القاهرة فهي حالياً من بين الـ(500) الأفضل في العالم..

*وسخرنا نحن – قبل العرب- من توسع كمي لجامعاتنا على حساب الكيف..

*فخريجو جامعاتنا الآن قل منهم من يميز بين الألف وكوز الذرة في أي شيء..

*بل إن مستوى الكثيرين منهم يكاد يعادل مستوى خريج (الوسطى) زمان..

*لا إنجليزي، لا عربي ، لا تأريخ ، لا جغرافيا ، ولا حتى (إملاء)..

*أما المعلومات العامة فأغلبهم ذوو فضائح بالجملة إن اُختبروا فيها..

*وقد ذكرت مرة كيف أن خريجة إعلام بدرجة (امتياز) ظنت أن رامسفيلد هو والد بوش..

*وكان ذلك إبان غزو بغداد والأول وزير دفاع في حكومة الثاني..

*وكيف أن حاملة دكتوراة في اللغة العربية استغنت صحيفة عن وظيفتها كمصححة..

*وذلك بعد أن اكتشف المحررون أن تصحيحها يحتاج إلى (تصحيح)..

*وكيف أن طالبة ماجستير بجامعة الخرطوم أضحكت كل من حولها يوماً..

*وذلك حين تحدثت عن رابعة العدوية بحسبانها إحدى زوجات النبي (عليه صلاة وتسليم) ..

*وكيف أن طالب جامعة أثار حيرتنا وهو يقول إن فلاناً هذا (ولا خصايصو)..

*ثم عرفنا أنه يقصد (ولا خاصيهو) حيال أزمة ما تسبب فيها..

*والأمثلة من هذه الشاكلة تتعدد بتعدد جامعاتنا في زمان ثورة التعليم العالي..

*ثم لم تقتصر المسألة على تدني مستويات شهاداتنا الجامعية كافة..

*ولا على ظاهرة (شراء) بحوث الدبلوم والماجستير والدكتوراة الجاهزة..

*وإنما أطلت برأسها ظاهرة الغش والنصب والتزوير والاحتيال..

*وما قصة مدرسة (الريان) إلا أحد النماذج المعلنة لهذه الظاهرة..

*ثم جاءت الآن فضيحة الطلاب الأردنيين وحكاية تسريب الامتحانات..

*ولسعت ظهور سمعتنا سياط السخرية من تلقاء صحافة الأردن..

*وقالت – فيما قالت- أن أي طالب أردني فاشل ما عليه سوى شد الرحال إلى السودان..

*ثم يأتي بعد فترة وهو متأبط شهادة البكلاريوس أو الماجستير أو حتى الدكتوراة..

*فمجال التعليم في السودان – والتصرف من عندنا- صار (جبانة هايصة)..

*ورغم ذلك فحكومتنا (ولا خصايصها!!!).

Exit mobile version