المؤتمر الوطني: الخطر من الذين يحاربوننا داخل المساجد وليس الشيوعيين والبعثيين

حذر الأمين السياسي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم د. علي نمر من خطر الجماعات الدينية في السودان وقال في ندوة حول الأثر السياسي والعسكري لمشاركة السودان في تحالف عاصفة الحزم بمقر الحزب بالولاية أمس الأول قال: إن الخطر علينا لا يأتي من الشيوعيين أو البعثيين وإنما من بني جلدتنا الذين يحاربوننا من داخل المساجد، واعتبر أن دخول السودان في عاصفة الحزم يمثل قوة ردع لهم، وكشف عن توجيه اتهامات للحكومة بالتورط في الصراع المسيحي بأفريقيا الوسطى، وقلل من الانتقادات التي وجهت للحكومة عقب دخولها التحالف واعتبر أنه تم إفراغ المشاركة من محتواها لحصرها في المكاسب الاقتصادية فقط.
ودافع عن مشاركة السودان في التحالف العربي الإسلامي، وقال: إن تلك المشاركة لا تأتي لمحاربة الشيعة أو لتحقيق مكاسب اقتصادية وإنما للحفاظ على الأمن القومي السوداني باعتبار أنه قد يتعرض لتهديدات من محيطه الإقليمي، ونوه الى البعد الاستراتيجي للبحر الأحمر، وأن أي هزة يتعرض لها البحر الأحمر تؤثر على الأمن القومي السوداني، وأرجع الهزيمة التي تعرضت لها الدول العربية في حربها ضد إسرائيل للنظرة القاصرة للبحر الأحمر كونه الرابط الوحيد بين القارات الثلاث (أفريقا وآسيا وأوربا) بجانب أنه المنفذ المائي الوحيد لأفريقيا، مما أدى الى ظهور الصراع على البحرالأحمر بين الاتحاد السوفيتي، الصين، أمريكا، فرنسا، وإيران.
ورأى أن الصراع على جزر البحر الأحمر له بعداً استراتيجياً، ولذلك تشكيل أي تحالف عسكري إسلامي يعد مكسباً استراتيجياً مهما صغرت أهدافه.
ولفت إلى أن سياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية الخارجية ليست مسؤولية وزارة الخارجية وحدها، وإنما تضعها القوى العسكرية المسيطرة بأمريكا.
وعاد نمر ليقر بأن المشاركة في عاصفة الحزم حققت مكاسب اقتصادية، وقال: إن السياسة الدولية تقوم أما على تحقيق المصالح الاقتصادية أو على المبادئ، وأكد إن المشاركة جاءت تماشياً مع مبادئ منظمة المؤتمر الإسلامي، وأنها المرجعية الأساسية لتلك المشاركة داعياً لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول التحالف.
من جهته كشف الناطق الرسمي بالقوات المسلحة د. أحمد الشامي عن تقديمهم لتنوير للملحقين العسكريين بالسودان لإطلاعهم على خروقات الحركات المسلحة عقب التطورات السياسية الأخيرة بالبلاد، وأشار إلى إن مشاركة السودان في تحالف عاصفة الحزم حررته من التبعية الأوربية.

صحيفة الجريدة

Exit mobile version