ضمت قائمة منتخبنا الوطني التي أعلنها المدير الفني محمد عبد الله مازدا لمواجهة منتخب كوت ديفوار مرتين متتاليتين، ثلاثة أسماء في مركز حراسة المرمى ،أكرم الهادي سليم “الأهلي الخرطوم” ويسن يوسف “الأهلي شندي” وعوض كافي”الأهلي عَطْبَرَة”، هؤلاء الحراس الثلاثة لكل منهم قصة مختلفة مع المنتخب،ويعتبر أكرم الهادي سليم من الحراس المميزين في الساحة فهو ابن حارس مرمى المريخ والمنتخب السابق في سبعينات القرن الماضي الهادي سليم،ويصنف أكرم بأنه أيضاً أفضل ثلاثي المنتخب وقوفا بين الخشبات وأكثرهم خبرة في الملاعب والمشاركات القارية بحكم أنه لاعب سابق للهلال والمريخ، بل ومن الذين قادوا “صقور الجديان” للظهور بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 بغينيا الإستوائية (الجابون) ونجح ذلك الجيل في تخطي الدور الأول والوصول لدور الثمانية لأول مرة في تاريخ المنتخب منذ عام 1974،لكن أكرم يعاني من عدم الاستقرار المهني “سلوك الاحتراف” فهو قلق وغير مستقر فنياً وهذا ما قاده لإنهاء فترة احترافه القصيرة بالهلال ثم ظهور مشكلات كثيرة له خلال فترته بالمريخ والذي تعاقد معه قادماً من الأزرق وجدد له العقد قبل موسمين،في الأهلي الخرطوم بدأ أكرم يستعيد أمجاده بين الخشبات الثلات خاصة بالموسم الماضي، الذي خاض فيه المنتخب مباراتين فاصلتين ضد زامبيا تؤهلان لمرحلة المجموعة الإفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 فجاءت الخسارة الأولى كارثية بنتيجة 0-1 بملعب السودان في مدينة كريمة، فلجأ الجهاز الفني لخيار الحارس أكرم،ولكن غيابه عن المنتخب ثلاث سنوات كان واضحاً ليخسر المنتخب السوداني بهدفين دون رد،ومع ذلك فإن الجهاز الفني لمنتخب السودان الذي كان يقوده المدير الفني حمدان حمد،قرر الاستعانة بأكرم في بطولة سيكافا للمنتخبات بإثيوبيا نهاية العام 2015،وشكلت سيكافا نقطة تحول لاستعادة أكرم لمستواه فنجح في قيادة السودان في الوصول للدور قبل النهائي بتصديه لركلة ترجيحية أمام منتخب جنوب السودان وتسديده للركلة الآخيرة،ولكن متاعب ومشاغبات أكرم بدأت حين فشل المنتخب في تخطي رواندا للوصول إلى النهائي حيث أحرز منتخب رواندا هدفه بسبب تمركز أكرم خارج الخشبات.
حظوظ يس
الحارس الثاني يسن يوسف أثار اختياره للقائمة المواجهة لساحل العاج دهشة المراقبين والمتابعين لمنتخب السودان، فهو الذي هرب عمداً من مباراة العودة أمام أوغندا على تصفيات بطولة المحليين الإفريقية “الشان” في الأسبوع الرابع من أكتوبر/تشرين أول 2015، ويومها قال المستشار الفني للمنتخب أحمد بابكر إن اختفاء اللاعب لن يمر مرور الكرام، ومع ذلك فإن اختيار لاعب متمرد على منتخب بلاده يثير التساؤلات.
حكاية عوض كافي
أما الحارس الثالث فهو عوض كافي،وهو أطول الحراس قامة بين الخشبات في الدوري السوداني وقد عرض على الخرطوم الوطني في التعاقدات الشتوية 2016، ولكن وجهته تحولت للأهلي عطبرة وظهر بشكل لا بأس به مع فريقه العائد للممتاز،ومع ذلك فإنه حارس مبتدئ وقليل التجربة على المستوى المحلي والقاري.
صحيفة اليوم التالي