عبد العظيم صالح : «تلت الحوار»

٭ يبدو أن «الحوار الوطني» الحالي محظوظ جداً.. وأمه «داعية ليه» ففي كل يوم نكتشف تحركه في أرضية جديدة!!
٭ قبل أيام دعتني لجنة العلاقات الخارجية لحضور منتدى إعلامي تنقله عدة قنوات وإذاعات!! ذهبت «بنصف قناعة» و «ربع» «إيمان» بما يجري داخل القاعة!!
٭ ما لفت انتباهي أن اللجنة عكفت على عمل كبير يخص علاقات السودان الخارجية.. وعندهم مركز إعلامي «ضخم» ومعاهم كمان «طيب صديق». بغض النظر عن «التنفيذ» أو الرمي بالتوصيات في أقرب «كوشة» أنا مصر على الكلمة بين «قوسين» فكلمة «زبالة» ما «حقتنا» وناتجة من مخلفات المسلسلات «الأجنبية»!!
٭ بغض النظر عن كل هذا فإننا إزاء عمل يجب «تقديره» وإكماله والدفع به للأمام لسبب بسيط وجوهري فلا شيء سيحل المشكلة غير الحوار!! انظروا لتفجيرات «بروكسل» أمس!! قتلى وجرحى في عدة أماكن وفي أكثر العواصم الأوربية أمناً وتحصيناً والتي تعتبر عاصمة أوربا حيث يقع مقر الاتحاد الأوربي!
٭ العنف أضحى لا يحتاج لإمكانيات كبيرة!! مجموعة أفراد يمكنهم زعزعة استقرار أي دولة مهما كانت قوتها وجبروتها.. بضعة أفراد «وقّفوا» أوربا على «كراع واحدة».. القطارات وقفت السريعة منها والبطئ!! المطارات أعلنت الطواريء والحركة في كل العواصم والمدن اتخذت شكل «الفراغ» كما يقول الشاعر!!
٭ السبب ببساطة أن تلك القوى العظمى آمنت بمبدأ القوة للتفاهم مع «الآخرين» وتغيير الأنظمة والحكومات و«قناعات» الشعوب كمان!!
٭ نرجع للحوار المحظوظ!! فواحدة من حظوظه أن أمريكا زارته في عقر داره!! فالسفير الأمريكي «قعد» مع ناس الحوار وسمع منهم و «سمعوا» منو «زي» ما بقول أهلنا العرب!! وقبلها كم «خواجة» «حام» بي هناك!! الخواجات ديل ما بحوموا ساكت!!
٭ إذن المطلوب تقوية هذا الحوار وتوسيعه وإصلاحه وفتح مساراته وتعلية «جسوره» لانسياب الحركة الساسية لكل القوى السياسية بلا «حواجز» أو «شروط» أو متاريس!!
٭ لا بد من فك اختناق المشهد السياسي!!
٭ لا أعرف ما هي مخططات الحكومة الحقيقية نحو الحوار الوطني.. هل هي جادة أم «بتهزر»؟! فإن كانت «الثانية» فعليها أن تكون جادة هذه المرة.. وربما لا تتكرر فرص الاستجابة مرة أخرى لأي دعوة حوار تطلقها كل ما حست بـ«زنقة»!!
٭ وعلى «المعارضة» أن تعي بأن الفرص أمامها باتت محدودة.. فالغرب الذي كانت تعتمد عليه «بقى في روحو» ويا روح ما بعدك روح تاني القروش «المارقة» من الخواجات بصرفوها على أمنهم واستقرارهم!!
٭ وقديماً قالوا «المال تلتو ولا كتلتو» أمسكوا في «تلت» الحوار!!
٭ سؤال أخير: «تلت التلاتة كم؟»!!

Exit mobile version