كتبوا في السويد عن مراهقة سعودية، وقفت متحجبة قبل أيام في شارع بستوكهولم، وأخبرت المارة بأنها مسلمة، وطلبت منهم أن يصفوها بكلمة واحدة كتابةً دون لفظ ، ذلك لأنها حملت لوحة كتبت عليها بلغتهم “أنا مسلمة، وهذا يجعلني…” تاركة لهم تكملة تلك العبارة بكلمة يكتبونها وصفاً لها.
يارا عثمان التي أنتجت فيديو بالعربية والإنجليزية عن تجربتها، عمرها 18 سنة ومقيمة في العاصمة السويدية منذ 9 أشهر فقط، وعلمت “العربية.نت” بشأنها من حسابها “التويتري” وهو باسم @yaraothman في الموقع الذي يتابعها فيه 200 فقط، مع أنها بدأت نشاطها “التويتري” منذ أواخر 2013 تقريباً، إلا أنهم سيتضاعفون بالتأكيد بعد أن غردت أمس الثلاثاء عن تجربتها، طالبة أيضاً أن يصفها أهل “تويتر” عبر “هاشتاغ” أنشأته بالإنجليزية.
أيضاً كتب عنها موقع The Local بفرعه السويدي، اليوم الأربعاء بالذات، قائلاً إنها مضت إلى الشارع، مزودة بكاميرا وقلم وباللوحة التي تركت فيها مساحة كبيرة بيضاء، ليكتب عليها المارة رأيهم فيها بكلمة واحدة، وهو ما نراه في الفيديو الذي تعرضه “العربية.نت” نقلاً عن قناة أنشأتها في “يوتيوب” الثلاثاء، وفيه نجد أن بعض المارة قام بمحو صفات سلبية كتبها آخرون، ككلمة “إرهابية” مثلاً، و”مجنونة” وما شابه، وكتب مكانها ما يشير إلى رأيه الإيجابي، وكانت تجربة دلت على تنوع في الرأي السويدي نحو أتباع الدين الحنيف.
أول صفة كتبها أحدهم كانت “إرهابية” وتلتها “مجنونة” كتبها آخر، ثم بدأت الصفات تتحسن واحدة بعد الأخرى، لتصل حتى إلى “رائعة” وأيضاً “مميزة” وآخر ربما يكون بالغ بالعيار بعض الشيء بالنسبة إلى السويديين، فقد كتب “كاملة” في بلاد لا زال الجدل فيها محتدماً على قبولها العام الماضي لأكثر من 163 ألف لاجئ، معظمهم عرب ومسلمون.
يارا عثمان تدرس اللغة السويدية حالياً، تمهيداً لدراسة الطب، وتأمل أن تلتحق لذلك بمعهد Karolinska وهو من الأشهر في العاصمة السويدية، وفق ما كتب عنها The Local الذي نقل عنها بأنها أمضت حياتها في السعودية منذ ولدت، وترغب بمتابعة دراسة الطب في بلد آخر فيما بعد.
ولمن يرغب بالمزيد عن يارا، فإن لها فيديو آخر، وهو عنها في حسابها “اليوتيوبي” ويسهل العثور عليه، لمن يستعين بخانة البحث في الموقع ليبحث عنه بعنوان Sweden Vlog – Sneak Peek أو حتى في خانات التصفح، ومنها “غوغل” الشهير، وهو فيديو منذ مايو الماضي، وفيه ما يلبي معظم الفضول لجهة الصور وحياتها الجديدة في بلاد جوائز نوبل.
المرصد