قطع وزير الصحة بالخرطوم مأمون حميدة الطريق أمام أصوات بتشريعي الخرطوم نادت أمس بإرجاع المستشفيات المرجعية لوزارة الصحة الاتحادية، معتبراً قرار الأيلولة أفضل الأشياء التي حدثت للصحة في الخرطوم، محذراً من إرجاعها، وتخوف من الرجوع للوراء إذا ما تم إرجاعها.
وكان نواب بتشريعي الخرطوم قد طالبوا بإلغاء أيلولة المستشفيات وإرجاعها للصحة الاتحادية، كاشفين عن دخول الولاية في مديونيات كبيرة بسبب الأيلولة، وفيما تخوفوا من إغلاقها بسبب تلك المشكلات رسموا واقعاً مظلماً لمستقبلها، مرددين: «مافي حل يا ترجع أو تتقفل» على حد زعمهم. وفي غضون ذلك دعا النواب لوضع لائحة للمواصفات والمعايير للمستشفيات الحكومية أسوة بالمستشفيات الخاصة، وأكدوا أنها تعاني من أزمات كبيرة، ففيما حملوا وزارة الصحة مسؤولية هجرة الأطباء طالبوا بتحسن البيئة الصحية للأطباء، وقالوا: «استراحات الأطباء بهيمة ما بتقعد فيها خلي دكتور».
وطالب النائب أحمد علي في مداولات النواب لتقرير وزارة الصحة بالمجلس أمس بزيادة أسعار علاج الأجانب في الخرطوم بنسبة «100%»، وأكد أن علاجهم يكلف الولاية مبالغ كبيرة، وأضاف قائلاً: «نحن بنمشي بره بندفع دم قلبنا عشان نتعالج»، وتابع قائلاً: «خلوهم يدفعوا دم قلبهم عشان يتعالجوا عندنا ما يتعالجوا على حساب المواطنين المساكين ديل»
صحيفة الإنتباهة