كشف رئيس تحالف قوى المستقبل رئيس حركة الإصلاح الآن د. غازي صلاح الدين، عن إمهال الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى، للمعارضة بتحديد 7 أيام لتوضح رأيها في خارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة أمس الأول بأديس أبابا، في وقت أفادت مصادر مطلعة أن رئيس الآلية ثابو أمبيكي ورئيس وفد الحكومة إبراهيم محمود حاولا خلال الاجتماع بفندق كورنثيا بالخرطوم أمس، إلحاق قوى المستقبل للتغيير بالحوار الوطني، وكشفت عن رفض رئيس التحالف ورده على أمبيكي بالقول: (طريقة دخول قوى المستقبل لحوار قاعة الصداقة مخلة).
وكشف غازي عن اتصالاتهم مع مجموعة الأربعة “المعارضة المسلحة والمدنية” التي لم توقع على اتفاق خارطة الطريق لمعرفة جوانب الاعتراض والتوافق في بنود خارطة الطريق، وقال إن المعارضة لديها مهلة 7 أيام لتوضيح رأيها، وأكد في الوقت ذاته أن الوساطة لم تطرح خارطة الطريق على قوى المستقبل حتى الآن، وتابع: (إذا قدمت لنا الورقة سننظر فيها وسنخرج بقرار نراعي فيه إجماع القوى السياسية).
وأضاف غازي في تصريحات صحفية بفندق كورنثيا عقب اجتماعهم مع رئيس الوساطة، أن أمبيكي ساهم بخبرته الطويلة في التفاوض في اجتماع قوى المستقبل مع آلية “7+7” وقدم مقترحات، واستدرك غازي “لا أستطيع الحديث عنها الآن لجهة إحالتها داخلياً الى لجنة للنظر فيها “، وأشار الى أن أمبيكي قام بدور التيسير في الاجتماع.
وأضاف غازي أن الغرض من الاجتماع التشاوري الاستكشافي معرفة أوجه الاختلاف ووضعها في أجندة جديدة، وتوقع أن تؤدي تلك اللقاءات إلى قرارات معتدلة، وأكد التزامهم بالشراكة مع القوى السياسية المعارضة والحركات المسلحة (الحركة الشعبية شمال، وحركة تحرير السودان بقيادة مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم والأمة القومي)، وقال نحن نتشاور معهم ونتناقش معهم”.
وأكد غازي وجود جمود في العملية السياسية، وأرجع ذلك لعدم تنفيذ أشياء محددة في خارطة الطريق، بجانب عدم شمول الحوار بسبب خروج مجموعات مهمة منه.
ومن جانبه لفت مصدر مطلع في تصريح لـ(الجريدة) أن اجتماع أمبيكي بقوى المستقبل وآلية الحوار الوطني (7+7) تم دون علم سكرتارية آلية الحوار الوطني، واعتبر أن الحكومة والوساطة تبحثان عن بديل ليوقع على خارطة الطريق من المعارضة (قوى المستقبل)، ونوه إلى وجود معضلة تعقد الوضع حددها في مشاركة قوى المستقبل في آلية (7+7) وفقاً لرؤية محددة.
ومن جهته أعلن وزير الإعلام عضو آلية الحوار الوطني أحمد بلال عثمان عن تكوين لجنة رباعية من الطرفين بغرض وضع الأجندة يتم التداول حولها في اللقاءات التشاورية المشتركة، والعمل على دمج المسارين لإنهاء الحرب.
وفي سياق آخر نفى غازي ما تردد حول وجود خلافات بشأن رئاسته لتحالف قوى المستقبل للتغيير وقال “هذا حديث غير صحيح “.
صحيفة الجريدة