* وكل من يفشل في عمل عام تعصف به رياح الإخفاق غير مأسوف عليه إلا المطيع محمد أحمد مدير إدارة الحج والعمرة الذي بات يمثل سؤالاً محيراً وعلامة استفهام، وما يفعله الرجل يجب أن يجد الحسم الكامل والردع التام..!
* مشاهد تجويع حجاج القطاع العام بطلها المطيع.. رمي نواب البرلمان بالاتهامات وتصويرهم وكأنهم أصحاب أجندة خرجت سهامها من كنانة المطيع.. التمدد على حساب وزير الأوقاف والإرشاد والهيمنة المطلقة منذ زمن الوزير السابق الفاتح تاج السر وصولاً إلى نزار الجيلي المكاشفي سياسة يؤسس لها المطيع.. رمي كل من ينتقد إدارة الحج والعمر بالباطل على صفحات الصحف ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية – التي جاء إليها وتلك التي فر منها – يطلقها المطيع.. موسم الحج يقترب والتمدد بغير وجه حق ووضع اليد على الحج السياحي لوأد التجربة سيناريو يرسمه بدهاء رجل اسمه المطيع كل سياساته الخرقاء في حاجة لردع وتحجيم وحسم بل و(تشميع)..!
* طالما أن السيد المطيع محمد أحمد لا يزال (متحكراً) و(محتكراً) لكرسي إدارة الحج والعمرة الذي يجلس عليه خالفاً رجلاً على رجل رغم الإخفاقات الكبيرة التي صاحبت سنوات وجوده؛ فمن حقه أن يتفنن في تجويع حجاج قطاع العام، ويضع (حجاج القطاع السياحي) هدفاً له، ويشن حرباً ضروساً على الوكالات، ويتطاول على البرلمان، و(يتبجح) على الموجودين تحت القبة؛ ويتهم بعض النواب بأن لهم أجندة شخصية وبأن هجومهم على إدارة الحج والعمرة تحركه سيناريوهات ترصد خفية..!
* المطيع الذي حققت خدمات الحج في سنوات إدارته أعلى مناسيب التدني عندما لم يجد من يعصف به بعيداً عن كرسي الإدارة رغم شكاوى الحجاج المتكررة سنوياً انبرى للهجوم على نواب البرلمان الذين اتهموا إدارته بالفساد والتجاوزات متناسياً تقرير المراجع العام؛ ومتجاهلاً ما صاحب فترة عمله من هضم للحقوق وتجويع للحجاج وزيادة في الرسوم وتدن في الخدمات.!
* تظل محاولة حصر تجاوزات إدارة الحج والعمرة عملية صعبة لكونها تتكرر كل عام وتتشعب في كل موسم، وما شهدناه بأعيننا في الأراضي المقدسة من عدم احترام لزوار بيت الله الحرام، وما نقلناه موثقاً بالصور من شكاوى الحجاج يجعل المطيع وصحبه يصمتون إلى يوم يبعثون؛ (لو كانوا فقط يشعرون)..!
* والشعور بعدم وجود أجهزة تمنح شكاوى الحجاج أذناً صاغية وتحقق فيها وتحاسب على التجاوزات وتحسم أمر الإخفاقات دفع المطيع للتطاول والرد على نواب البرلمان بلغة تهديد وعبارات وعيد وثبور على طريقة (خلوا الطابق مستور).!
* كان وزير العدل مولانا عوض حسن النور واضحاً وهو يقول للبرلمانيين بإمكانكم (فتح بلاغات) في المطيع فإذا بالرجل يضع حج القطاع العام بكل تجاوزاته تحت إبطه و(يفتح ملف الحج السياحي) ليسيطر عليه..!
* لو لم يعان الحجاج في كل عام من شيء سوى مشاكل الإطعام فقط لعصف تجويع زوار بيت الله بالمطيع المتمدد يوماً تلو الآخر..!
* ولأنه (المطيع)؛ ففي العام قبل الماضي لم يكتف ﻣﺪﻳﺮ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺸﺒﺚ ﺑﺘﻼﺑﻴﺐ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﺬﻱ تلا ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ من قبل الصحف والحجاج، ﻭﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻘﺮﻭﺀﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ ﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻭﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺠﻒ ﻟﻪ ﺟﻔﻦ.
* أذكر جيداً أنني ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺪﻳﺮ إﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻳﻠﻮﻱ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻘﺰﺯﺓ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ (ﻧﺎﺩﻱ ﺍلاﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ) ﺍﻟﺬﻱ قدمه ﻋﺒﺮ ﺷﺎﺷﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺰﻣﻴﻞ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻋﺎﺩﻝ ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻣﺎ ﺃﺳﺘﻬﻞ ﺑﻪ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ يومها ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑاﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻳﻨﺪﺭ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻟﻬﺎ مثيلا.. نعم؛ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﺘﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻄﻴﻊ ﻷﻥ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻓﻲ (ﻣﻮﻗﻊ ﺇﺧﻔﺎﻗﺎﺗﻪ) ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣن ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺧﺸﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أحد ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ، ﻓﻜﻴﻒ ﻻ ﻧﻤﻨﺢ ﻭﺳﺎﻣﺎً ﺭﻓﻴﻌﺎً لرجل ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻱ يحدث ﻟﻠﺤﺠﺎﺝ سنوياً ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻤﻠﻚ ﻭﺟﻬﺎ ﻳﻄﻞ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﻟﺴﺎﻧﺎ ﻳﺠﺎﺩﻝ ﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻪ ﺣﻖ، ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻸﺳﻒ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻓﻘﺪﺕ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍلاحترﺍﻡ، وباتت تمثل خطراً على زوار بيت الله الحرام..!
* سيدي النائب الأول الفريق أول ركن بكري حسن صالح: أدركوا (الحج السياحي) فالقراري الوزاري الذي قضى بإلغائه سيفاقم من الأزمات، فبدلاً من إنقاذ حجاج القطاع العام سيتساوى معهم القطاع الخاص في تدني الخدمات والتجويع، ولعمري إن أس مشاكل الحج والعمرة باتت متمثلة في تمدد وتطاول رجل اسمه المطيع!
* أخيراً تبقى في الذاكرة قصة الحاج الذي قال إنه غير متحسر على التجويع ورداءة الخدمات لكنه حزين لكونه جاء لبيت الله الحرام ليدعو لنفسه وأهله فإذا به يهدر كل زمنه في الدعاء على المسؤولين عن إدارة الحج .
نفس أخير
* مع المطيع (الحج السياحي) بضيع!
هيثم كابو – (ضد التيار – صحيفة اليوم التالي)