في الذكرى الـ 93 لميلاده، احتفل غوغل بالشاعر السوري نزار قباني. شاعر المرأة وصاحب الـ 35 ديوان شعر، ولد في 21 مارس 1923 في دمشق، من أسرة دمشقية عربية عريقة، إذ يعتبر جده أبو خليل القباني رائد المسرح العربي. وتوفي في لندن عام 1998.
تخرج في كلية الحقوق جامعة سوريا عام 1954، ثم عمل بالسلك الدبلوماسي في بلدان مختلفة حتى استقال عام 1966.
أصدر أول ديوان له تحت اسم “قالت لي السمراء” عام 1944، ثم استمر في مجال كتابة الشعر والنشر لمدة 50 عاماً.
كتب نزار عن المرأة والحبيبة والأم، وعن دمشق وبيروت وفلسطين. وعن جرحه الأكبر زوجته بلقيس.
عن دمشق قال:
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ إنّي أحبُّ وبعـضُ الحـبِّ ذبّاح:
أنا الدمشقيُّ لو شرّحتمُ جسدي لسـالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم “منشورات نزار قباني” وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره، لعلَّ “القصيدة الدمشقية” و”يا ست الدنيا يا بيروت” من أبرز هذا الحيز. أحدثت حرب 1967 “النكسة” مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه “شاعر الحب والمرأة” لتدخله معترك السياسة.
شاعر الحب والياسمين عرف مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولاً إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته “الأمير الخرافي توفيق قباني”. عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن، حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي. حتى وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.
العربية نت