نفى وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور صحة ما رددته مصادر ألمانية من أن السودان يتطلع إلى أن تلعب ألمانيا دور الوسيط لتطبيع علاقاته مع إسرائيل.
وقال غندور في حوار مع الجزيرة نت خلال زيارة إلى برلين إن الحكومة السودانية لم تناقش يوما مع أصدقائها الألمان مسألة تطبيع علاقتها مع إسرائيل.
وأشار إلى أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مرتبط بمبادرة السلام العربية التي اقترحتها السعودية عام 2002 وتدعو إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
لكن الوزير السوداني أشار إلى أن الحوار الدائر الآن في بلاده بمشاركة مئة حزب وحركة سياسية، شهد تعبير البعض عن رغبتهم في التطبيع مع إسرائيل.
وحول العلاقة مع نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال غندور إن السودان يعتبر ما جرى في مصر يوم 30 يونيو/حزيران 2013 أمرا داخليا يخص المصريين.
من جهة ثانية أشاد غندور بدور ألمانيا في تطوير علاقات الخرطوم مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى تطلع الأوروبيين والألمان إلى التعاون مع الحكومة السودانية في مجال منع أو تقليل الهجرة غير الشرعية، وفي قضايا الأمن والسلام بوسط أفريقيا وشرقيها.
ولفت إلى أن المحادثات التي جرت في برلين بين الحكومة السودانية ومجموعات مسلحة معارضة لها، جاءت استجابة من الطرفين لطلب ألماني بالوساطة بينهما برعاية الاتحاد الأفريقي.
وتناول الحوار الصراع في ليبيا وقطع السودان لعلاقاته مع إيران ومخاوف المصريين من سد النهضة الإثيوبي.
المصدر : الجزيرة