خالد عز الدين : كورة ومقصورة !

الكثير من الاهلة يخافون من تكرار ما حدث للمريخ اثناء وبعد المنشآت .. حيث كانت نتائج الفريق تتدنى كلما ارتفع البناء !! عاش المريخ سنوات عجاف لم يكن امام اهله الا عزاء المنشآت وبعض من بطولات سيكافا !

في هدوء انطلق العمل في جوهرة الهلال .. اعتقد الكثيرون بان الكاردينال يلعب مع الجماهير لعبة عواطف ولكن البناء ارتفع حتى اصبح حقيقة .. مستوى الهلال لم يرتفع مع البناء ولكنه ايضا لم ينخفض مثل المريخ .. ولكن ما حدث للكشافات ليلة امس الاول جعل الاهلة يضعون اياديهم على قلوبهم من مباراة اليوم ! وكأن الامر يتعلق بنذير شؤم ..

الفرحة الكبيرة بالمنشآت الجديدة انطفت مع انطفاء الكشافات وتحولت الي خوف من لقاء اليوم ..

الهلال الكبير في القارة السمراء .. هلال دوري المجموعات ونصف النهائي والنهائي لا يحتمل الخروج من الدور الاول .. هلال الانجازات وعدم الهزيمة علي الارض والمقبره .. لا يحتمل جمهوره الخروج المبكر .. الهلال الذي هز عرش الشمال الافريقي وجعل اندية شرق ووسط افريقيا تتباهى به لا يمكن ان يخذلنا ..

الهلال صاحب المبادرات هو اول من اتاح لجماهيره مشاهدة المباريات والقنوات الفضائية عبر (دش) كبير في ناديه .. ولكن الغريب ايضا ارتبطت ذكرى الدش بهزيمة للهلال امام المريخ فهتفت جماهير المريخ التي لم تكن تملك شيئا في ذلك الوقت غير هتاف (بي دشكم بنرشكم) .. هي ذكرى ايضا تجعلنا نخاف من ارتباط المنشآت باسوأ الذكريات في كرة القدم حتى بعد وصول الهلال لنهائي افريقيا في بداية التسعينات عندما تم تشييد المقصورة ايام الراحل عبد المجيد منصور وابوحراز ايضا هتفت الجماهير في فترة (عايزين كورة ما مقصورة)

نحن اليوم نحلم بالكورة والمقصورة .. ننتصر ونتأهل .. نقابل من نقابل ونذهب لدوري المجموعات .. نفتخر بجوهرتنا ومقبرتنا .. نستقبل (بي ان سبورت) هنا .. نجعلهم يتحدثون عن الهلال الجميل في كل شيء .. في الكورة والمقصورة .. نشكر كل من وضع طوبة في بناء الهلال .. الذين ينظرون تحت اقدامهم فقط يعتقدون بان الهلال يُبنى اليوم .. الهلال بناء كبير من ثلاثينات القرن الماضي .. افضل من قدموا لهذا البناء هم من دعموه (فكريا) الذين فكروا في (الهلال) نفسه .. في الشعار الازرق والابيض .. في فكرة نادي التربية البدنية .. هو الهلال منذ ميلاده يبني فيه شعب السودان رجالا ونساء .. كلنا يأتي يضع طوبته ويذهب .. سنحتفل اليوم ونهتف كورة ومقصورة ونشكر الكاردينال .. كما هتفنا من قبل هلالك هل يا ود عبد الله .. وهتفنا ايضا استقيل يا ثقيل .. حتى ان زعيم الهلال قال ان هذا ايضا هتاف محبب لديه .. هو هلال الديمقراطية .. هتفنا للارباب هلالك صاح يا صلاح وهتفنا اضرب اضرب يا برير .. وهتفنا جيتا جيت يا مجيد .. ولم يستعمرنا احد .. لم يفرض احد كلمته فالكلمة دوما تبقى للهلال .. هذه هي فكرة الخريجين الاوائل .. هذا هلال حمدنا الله .. واولاد رجب .. ويوسف التني .. هلال كرومة ..هلال المهيرات .. هلال الدر هلال الكل ..

سوف ناتي مبكرا .. لا تهمنا الشمس الحارقة .. فقد حضرنا في عز الصيف وتحت تهديد السحائي لنقف مع قائدنا الزعيم الراحل الطيب عبد الله الذي اختار ان تكون معركة الترجي نهارا .. سوف نأتي بعد ان اختار مجلسنا ان تكون معركة الاهلي الليبي عصرا .. نحن معكم .. نقدر مجهودكم بقيادة الكاردينال في البناء والتشييد ونعرف ان الكشافات ستضئ سماء الجوهرة عاجلا ام اجلا .. سناتي عصرا لنقف مع هلالنا .. كلنا اسود زرقاء وموج ازرق وشباب من اجل الهلال .. روابط واقطاب ..سوف نأتي يا عشري .. ادفع بأي حداشر فنحن قادمون للتشجيع .. مكسيم .. جمعة .. اتير .. الدمازين .. لن ندقق كثيرا .. كلهم جنودنا ونحن خلفهم فاليوم يوم عمل وغدا يوم حساب .. هذا دورنا وهذا دورك وذاك دور غيرك .. ثم نلتقي في يوم فرح باذن الله ..

الاهلي الليبي يملك الطموح وهذا حقه .. يريد ان يقاتل من اجل البطاقة ونحن نحب من يحب القتال من اجل حقه .. سندخل المعركة بشرف ونقاتل بشرف وليعلم اهل الاهلي بان مجدي شمس الدين لا يقف مع الهلال ..الهلال يقف معه جمهوره ويسنده شعبه وحارسه مكسيم وهجومه بقيادة كاريكا .. نحن لا نأتي لنسرق عرق احد .. فنحن ننتزع حقوقنا بعرقنا .. تعالوا والميدان يا حميدان .. عصرا بدري نحسمكم ومساء نحتفل تحت اضواء الكاشافات باذن واحد احد .. اللهم امين انصر هلال الملايين ..

خالد عز الدين – (بدون حجاب – صحيفة الجوهرة الرياضية)

Exit mobile version