تخوفت حكومة جمهورية جنوب السودان، من تعرض مواطنيها بالسودان لمضايقات نتيجة القرار الذي تم اتخاذه يوم الخميس الماضي من مجلس الوزراء والقاضي بمعاملة مواطني دولة جنوب السودان كاجانب، والتهديد بإغلاق الحدود، وكشفت في الوقت ذاته عن ارسال مبعوث خاص من رئيس الدولة سلفاكير ميارديت الى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لمناقشة اوضاع المواطنين.
وقال وزير الخارجية د. برنابا مريال بنجامين لـ (الجريدة) امس، ان هناك مخاوف من تعرض مواطني جمهورية جنوب السودان لمضايقات بالسودان جراء القرار الذي تم اتخاذه مؤخراً، وحذر من مغبة ارتكاب انتهاكات في مواجهة مواطني دولة جنوب السودان.
واضاف ان سفير الخرطوم بجوبا جمال الشيخ ابلغ الرئيس سلفاكير رسمياً بقرار حكومة السودان.
وفي السياق كشف مصدر دبلوماسي رفيع عن ابتعاث سلفاكير مبعوثاً خاصاً لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير لمناقشة الاتهامات التي استندت عليها الخرطوم في قرارها والمتمثلة في دعم الحركة الشعبية شمال وحركات دارفور، بالاضافة لتدعيات القرار على مواطني دولة الجنوب.
وقال المصدر ان جوبا تمتلك ادلة على دعم الخرطوم للمعارضة المسلحة المناوئة لحكومة الجنوب.
وكان مجلس الوزراء قد اتخذ قراراً الخميس المنصرم بمعاملة مواطني جمهورية جنوب السودان كأجانب، ولوحت في الوقت ذاته باتخاذ إجراءات قانونية صارمة في مواجهة كل من لا يحمل جواز سفر وتأشيرة دخول خلال أسبوع، وهددت الحكومة بإغلاق الحدود حال استمرار جوبا في دعم الحركة الشعبية شمال.
صحيفة الجريدة