أمبيكي يستبق بدء المفاوضات باجتماع مع المبعوثين الغربيين

استبقت الوساطة الإفريقية انطلاقة المفاوضات أمس بين الحكومة والحركات المسلحة وحزب الأمة القومي باجتماع مع المبعوثين الغربيين «الأمريكي، الاتحاد الأوربي، النرويجي والألماني» بغرض بحث سبل إنجاح المفاوضات. وكانت جلسات مغلقة بين أمبيكي ووفدي التفاوض كل على حدة قد سبقت انطلاقة المفاوضات التي ستبحث مسارات دارفور والمنطقتين والحوار الوطني بحسب ما أعلن أمبيكي لاحقاً. ونقلت مصادر أن أجندة التفاوض تتضمن وقف إطلاق النار ومرور المساعدات الإنسانية. وكانت جولة جديدة للمفاوضات قد انطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس. ويرأس الوفد الحكومي مساعد الرئيس إبراهيم محمود، فيما يتولى رئاسة المسلحين ياسر عرمان ومني أركو مناوي، إضافة إلى رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي. وأشار أمبيكي، إلى التركيز على كيفية إيقاف الحرب ووضع ترتيبات أمنية تؤدي لسلام شامل، بجانب مناقشة قضايا المنطقتين، وربط ذلك بالقضايا السياسية على مستوى السودان التي يتم النقاش حولها عبر مؤتمر الحوار الوطني. من جانبه، قال رئيس وفد الحكومة إبراهيم محمود، إنهم مع وقف الحرب ليس بالحديث المطول الذي لا يفيد، مبيناً أن وقف الحرب سيفضي لحل كل المشكلات بما في ذلك المشكلات الإنسانية وحركة المواطنين وممارسة نشاطهم الاقتصادي بحرية وتحقيق الأمن والاستقرار، وشدد محمود على وجوب أن يمضي التفاوض نحو إيقاف الحرب فوراً كموضوع إستراتيجي باعتبارها المشكلة الأساسية، ومن ثم المضي للترتيبات الأمنية المطلوبة للقوات سواء بالدمج في القوات المسلحة أو التسريح أو خلاف ذلك كترتيبات أمنية معروفة عالمياً تتبع وقف الحرب، وأضاف: «أننا على استعداد لمناقشة من يرغبون، قضايا الحوار وعرض ما تم التوصل إليه من توصيات القوى التي تريد أن تكون جزءاً من مؤتمر الحوار العام الذي سيناقش التوصيات الخاصة بالقضايا الإستراتيجية للدولة»، وأكد محمود أنهم على استعداد لسماع وجهات النظر لحملها مع بقية التوصيات للمؤتمر العام الذي سيقر مستقبل البلاد، ومضى قائلاً: «إنه في حال اتفاق الأطراف على وقف الحرب والمضي للحوار الوطني سيتم بحث سبل الاتفاق على التفاصيل».

الانتباهة

Exit mobile version