اعتبر إمام مسجد الخرطوم أن حل الأزمة السودانية ليس في الحوار و(الدوشة) وإنما في التمسك بكتاب الله وسنة رسول الله، واستشهد الدكتور كمال رزق لدى مخاطبته المصلين أمس الجمعة بالحديث النبوي: “لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وسنتي”.
وفي الأثناء حرض رزق الحكومة على إغلاق الحدود مع جنوب السودان لجهة أنها تأوي وتدعم المتمردين السودانيين – في إشارة إلى الحركة الشعبية شمال وحركات دارفور المسلحة ـ .
وقال رزق: إن “دولة الجنوب ترعى قطاع الشمال وتأوي الحركات.. السودان يصرف على الجنوب وهم يصرفون على المعارضة التي تحارب السودان”.
وشن خطيب مسجد الخرطوم هجوماً واسعاً على وزارة التربية والتعليم ووصفها بغير الموجودة والمقصرة في واجباتها، كونها تسمح بقيام حفلات لـ(تخاريج) الأطفال من الرياض والتي أثقلت كاهل أولياء الأمور بأعباء إضافية، وأضاف: مبالغ (ضخمة) تصرف على الحفلات وتصوير الطفل من أمام منزلهم، بل وشراء ثوب زفاف للطفلة وتخضيب أيديها بالحناء كي تتخرج من روضة وليست جامعة، واعتبر أن ذلك ينمي جيلاً ناعماً وغير مسؤول، داعياً وزارة التربية الى إلغاء هذه ” التخاريج”.
واستنكر رزق تزايد حالات الاعتداء على الأطفال والتحرش بهم وقال: إن هذه الجرائم بلغت مداها وبحسب الإحصائيات (لم يحدد مصدرها) وصلت إلى 12.300 حالة اعتداء، 638 حالة منها ضحايا لهذه الانتهاكات، ووصف المتهم بالاعتداء على الطفلة بود مدني بالخنزير، وطالب بإعدام المتورطين في اغتصاب الأطفال في ميدان عام، وأعاب على النظام القضائي بُطأه بالرغم من نظام الحوسبة الذي يعتزم تدشين العمل به قريباً، وقال: من المفترض بعد الإقرار بالجريمة أن تتم المحاسبة بدلاً من أن تصرف الدولة على المجرم وهو قابع في السجن ينتظر العقوبة على جريمته.
وطالب رزق بإغلاق الحدود مع جنوب السودان، قائلاً: “لا يجب أن نبادر لكل عناق.. يجب أن يعاملوا بالمثل وليعلم سلفا كير أن الكذب عمره قصير”.
صحيفة الجريدة