أعلن رئيس الجمهورية العراقية، فؤاد معصوم، اليوم الخميس، تأكيده على “حق المواطنين في التعبير عن الرأي من خلال التظاهرات وجميع الوسائل السلمية الأخرى، واعتماد منطق الحكمة والعقل لتفادي أي تصعيد من شأنه أن يوتر الأجواء ويزيد من مساحة التشاحن السياسي الحاصل”.
ودعا مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، أنصاره، اليوم، إلى “عدم الاستسلام أو التراجع عن الاعتصامات إلا بقرار منه”، وذلك ردًا على موقف الحكومة الرافض للاعتصامات المزمع تنظيمها غدًا الجمعة.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، وصل الأناضول نسخة منه، أنه “في إطار التطورات والتداعيات السياسية الحاصلة ليلة أمس ونهار اليوم، بين الحكومة وأطراف سياسية من كتلة التحالف الوطني، أجرى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، اليوم عدداً من الاتصالات الهاتفية المهمة مع عدد من كبار الشخصيات السياسية والوطنية”.
وأشار أن “الحرص على أمن وسلامة جميع العراقيين، يتطلب منا جميعًا بذل أقصى ما يجب من ضبط النفس والسيطرة على التداعيات والتصعيد الإعلامي، بما يمنع تفاقم التوترات ويهيئ أجواءً إيجابية، لحسن التفاهم ولمواصلة العمل من أجل إصلاح حقيقي شامل”، مبيّنا أن “الإصلاح المطلوب بات يمثل إرادة شعبية متنامية مثلما هو يعبر عن حاجة فعلية لتطوير إدارة الدولة ومؤسساتها بما يعزز البناء السياسي والاقتصادي لها”.
كما أكد “معصوم” خلال اتصالاته الهاتفية على “المسؤولية الدستورية بحفظ حق المواطنين في التعبير عن الرأي والموقف، من خلال التظاهرات وجميع الوسائل السلمية الأخرى التي تحقق الحرية وتضمن السلم والاستقرار والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، خصوصًا في هذه الظروف الملتبسة والتي تواصل فيها قواتنا البطلة بمختلف تشكيلاتها دحر المجرمين الارهابيين”. على حد تعبيره.
وأشار في هذا الصدد إلى “أهمية الإسراع بإجراءات الإصلاح وبالتفاهم بين مختلف السلطات ومع جميع أطراف العملية السياسية”.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، اليوم الخميس، انتشارًا أمنيًا كثيفًا قرب مداخل المنطقة الخضراء، التي تضم مقار الحكومة والبرلمان، قبل يوم واحد من الاعتصام المفتوح، الذي دعا إليه “الصدر”.
بغداد/ علي شيخو/ الأناضول