> إسحق.. والطيب
> أحدهما تعود أن يلقي بالشتائم مثلما يقلي بالتحية
> وقد برع في توصيف الآخرين بألفاظ وشتائم مختلفة.
> أما الآخر فقد إعتاد على الكذب فهو يكذب ويتحرى الكذب حتى كُتب عند القُراء والشعب كذاباً.. وهو في كذبه يقول إنه يتعامل مع الله( صدقوا الناس ما صدقوا على كيفيهم) ؟!
> لعلها المرة الوحيدة التي لا يشتم فيها الطيب أحداً فهو قد وصف إسحق هذه المرة بدقة ولم يشتمه.. هكذا يرى البعض .. والبعض الآخر يرى أن إسحق ربما يصدق لأول مرة في حياته لأن هؤلاء البعض في المعسكرات الأخرى يرون أن الإسلاميين هم أكذب الناس وأن المفاصلة قد تكون حقيقة وشاهدهم في ذلك حكاية( أذهب إلى القصر رئيساً وسأذهب إلى السجن حبيساً) فالأمر الذي يبدأ بخدعة حسب رأي البعض سيستمر بخدع أخرى أكبر وأخطر؟!
> المفاصلة ومذكرة العشرة والرابع من رمضان هل هي أحداث حقيقية كما يقول الطيب.. أم مسرحية وخدعة كما يقول إسحق؟!
> الأمر يجب أن لا يترك لإسحق والطيب.
> الشهادة التاريخية في هذا الأمر لا يمكن أن تؤخذ من شاتم أو كاذب..
> الأمر أكبر من الطيب وإسحق فشهادة الإثنين هنا لا يعول عليها والسجال بين الإثنين في هذه القضية وسم الحركة الإسلامية ورموزها كلهم بالتلفيق والكذب وخداع الناس مع إهدار السياسة الشرعية التي تلزم الحاكم والقائم عليها بالصدق وبالوفاء .
> السجال بين الشاتم والكاذب جعل الحركة الإسلامية عند الناس حركة بلا قيم أو معايير أخلاقية.. الغاية فيها تبرر الوسيلة!!
> هل الكذب واحدة من معايير قياس الذكاء وهل سيكتب الكاذب عندالله كذاباً أم ذكياً؟!
> الأمر يجب ألا يترك بين ( شاتم وكاذب) والحقيقة يجب أن يجليها أحد إطرافها الحقيقية بكل صدق وأمانة أمام محكمة التاريخ والضمير والدين وإلا فالناس معذورون في حكمهم على الحركة الإسلامية إذا رأوا فيهم مجرد شتامين وكذابين ؟!
عصام جحا – (مسمار جحا – صحيفة ألوان)