كلمة الحب، من الذي يجب أن يقولها أولاً؟
الشخص الذي يأتيه الحب على عجلة من قلبه، هكذا فجأة فإن تهوره وارد في هذه القضية، فهو لا إرادياً يجد نفسه قال وصرح ونشر غسيل مشاعره لمن يهمه الأمر.
أما الذي يأتيه الحب (على مهله) واحدة واحدة، يعد هذا إشكالاً بالنسبة إليه، كل طرف يقف على أعصابه منتظراً مبادرة الآخر في الاعتراف والتصريح.
غالباً البنت تنتظر من الشاب أن يكون مبادراً، وتعدّه حينئذ شجاعاً حتى إن كان يخاف من ظله وتعدّه مبادراً حتى لو كان لا يقول إلا وعليكم السلام أي ينتظر من يقول له: السلام عليكم.
المهم تنتظر منه ذلك ليختصر عليها مشوار التوتر والمفردات فتقول كلمة واحدة لا غير وهي (وأنا كمان) مع ابتسامة خفيفة وهيك.
وفي هذا تقول حبوبة جيرانا بالتضامن مع “نوال الزغبي”:
(أصول تقولها إنت الأول
وقول وطول
وبراحتي بقى لو حا أقبلها)
وتضيف: (تجي منك
وازي تجي مني أنا).
اعتماداً على الأصول مع أن الحب في كثير من الأحيان لا يراعي الأصول ولا يضع لها اعتباراً.
يتمرد الهوى على الأصول ليكون مختلفاً، فيصير هو في حد ذاته أصولاً.
قول “الزغبي” الذي يعني بالسوداني: حضرة سعادتك تجي تعترف بعضمة لسانك عن انضمامك لدنيا حبنا وتقول إنك (مكسر رسمي) وبتحبني وشنو وشنو وحضرة سعادتي أفكر وأرد عليك.
والذين اتفقوا مع “نوال” في بند الاعتراف الأول، اختلفوا معها جملة وقطاعي في حكاية (أفكر وأرد عليك) دي، ليس لأنه (خالي غلطة) ولا يحتاج تفكير، بل لأن التمثيل ظاهر في هذه اللقطة مما يؤكد أنها أساساً (مكسرة) أكثر منه ولا يتوافق ما تدعو له مع ما تقوله.
وهسه شربنا الشاي..
في سياق متصل، نجد أن مواطنتها “إلين خلف” توصلت لخارطة طريق ومنطقة تفاهم وسطى إذ اقترحت عليه بعد أن حلفته بالعزيز والغالي:
(لو غالية عندك
قولي إيه
بالنسبة ليك
أنا أبقي إيه)
وجاء في اقتراحها العظيم: ( طب قولها وأنا أقولها وراك).
“إلين” بكاية طبعاً..
سبق وحذرتها وقلت لها (التقل صنعة) ولكن الخفيف خفيف.
أما “لطيفة” فقد عقدت قرانها على التهور وبي أعلى صوت لديها ظهرت بعيون الكاميرات وقالت: (مستني إيه
تعال قولها بقى)..
اتفرجتوا؟!
في الحقيقة لا أدري ما إن كانت “لطيفة”، لطيفة في موقفها هذا أم لا؟
وأخطر منهن جميعاً صديقتي التي غنت:
(ح أروح لي أبوايا وأقولو
الود دا يابا حبيبي
من الدنيا هو نصيبي)
والله (اتجدعتي) لكن..
أبوك ح يكون كسر رقبتك طبعاً..
و……..
الله يرحمك ويغفر ليك