أصدرت مفوضية العون الإنساني الثلاثاء بياناً فندت فيه ما أورده مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوشا) حول تدني الإنتاج الزراعي للعام 2015م وارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية وتوقعاته بتأثر (4) ملايين شخص والمعلومات التي وردت حول تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان وجبل مرة.
قيما يلي ينشر (smc) نص البيان لصحفي:
مفوضية العون الإنساني تنفي وجود مجاعة في البلاد
أورد مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوشا) نشرة إستند فيها على تقارير شبكة فيوزنت وأشار فيها إلى تدني الإنتاج الزراعي للعام 2015م وارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية متوقعاً تأثر (4) ملايين شخص يقعون في تصنيف المرحلة الثالثة (مرحلة الأزمة) أو ما هو أسوأ، كما أرودت النشرة معلومات حول تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان وجبل مرة.
تود مفوضية العون الإنساني أن تبين الحقائق التالية:
1. إن مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوشا) ليس هو الجهة المخولة بإصدار أو اعتماد التقارير حول معدلات الإنتاج أو الوضع الغذائي في السودان.
2. لم يتم التشاور مع مفوضية العون الإنساني أو الأمانة الفنية للأمن الغذائي وهما الجهتان الحكوميتان المعنيتان بالجوانب الغذائية والإنسانية ولقد ظل مكتب أوشا يصدر بيانات وإحصاءات حول الأوضاع الإنسانية في السودان دون الرجوع للجهات الحكومية المختصة بالرغم من التنبيهات المتكررة من قبلمفوضية العون الإنساني.
3. لم تراع نشرة مكتب (أوشا) الموضوعية والأمانة في نقل ما ورد في التقرير الذي استندت عليه بل عمدت إلى انتقاء فقرات وإخراجها عن السياق وفي ذات الوقت أغفلت الفقرة التي تشير إلى وفرة وإستقرار الغذاء وهي جوهر التقرير مما يثير تساؤلاً حول الغرض من هذا التشويه.
4. ورد في تقرير أوشا أن مناطق في النيل الأزرق وجنوب كردفان سوف تكون أكثر تأثراً وهذا يخالف الواقع إذ أن معدلات الأمطار في هذه المناطق كانت فوق المتوسط خلال العام 2015م وأن المعاناة تسببت فيها الحركة الشعبية قطاع الشمال التي ظلت ترفض إدخال المساعدات وفقاً للآلية الثلاثية وقرار مجلس الأمن رقم 2046.
5. جرت عدة مسوحات لتقدير الإنتاج خلال الأشهر الست الماضية ابتداءاً من المسح الأولي لتقدير إنتاج المحصايل (سبتمبر 2015) والمسح المشترك لتقدير إنتاج المحاصيل بمشاركة منظمة الأغذية والزراعة (FAO) وبرنامج الغذاء العالمي (WFP) ومركز الإنذار المبكر الممول من المعونة الأمريكية (نوفمبر 2015) والمسح الجوي الذي نفذته وزارة الزراعة (نوفمبر 2015م) بالإضافة إلى المسح النهائي لقطع المحصول (فبراير 2016م) وقد أكدت كل المسوحات المذكورة وجود فائض في الإنتاج بالرغم من ضعف معدلات الخريف، وأوضحت المسوحات وجود مناطق محددة تحتاج إلى تدخلات خلال فترة الشدة.
6. تبع المسوحات المذكرة إصدار تقرير التصنيف المرحلي للأمن الغذائي الذي شاركت فيه الأمم المتحدة والحكومة أشار إلى مناطق الهشاشة والتدخلات المطلوبة وأكد على النتائج السابقة بوجود فائض للإنتاج.
7. بناءاً على المعلومات التي توفرت اتخذ المجلس الأعلى للأمن الغذائي عدة تدابير لاستقرار الأسعار ومعالجة مناطق الهشاشة من بينها:
أ/ زيادة المخزون من الحبوب للمناطق المستهدفة ووصل بالفعل عدد (350) ألف جوال لتلك المناطق.
ب/ استيراد كميات كبيرة من القمح.
ج/ زيادة تغطية شبكات الحماية الاجتماعية عبر وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي.
د/ التدابير والإجراءات لحماية الفئات الضعيفة عبر مفوضية العون الإنساني ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات.
تؤكد مفوضية العون الإنساني إستقرار الأوضاع الغذائية في البلاد وأن الحديث عن تهديد المجاعة لحوالي (4) ملايين شخص لا يستند إلى معلومات دقيقة أو موضوعية ولا يخدم مصلحة السودان بل يخلق بلبلة لدى المواطنين وقد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتخزين السلع، ومن هنا تدعو مفوضية العون الإنساني كافة الشركاء للعمل وفق مباديء الحيادية والشفافية والاستقلالية وعدم توظيف العمل الإنساني في خدمة الأجندات السياسية.
smc