الكابتن طارق العشري المدير الفني للهلال رسب في أول إمتحان رسمي له مع الفريق إثر الهزيمة المخيبة للامال وغير المتوقعة من الاهلي الليبي صاحب السجل المتواضع في المشاركات القارية وذلك في المواجهة التي جمعت بين الفريقين في ذهاب دور ال32 من البطولة الافريقية.
العشري فشل في مجاراة الليبي (بونوارة) الذي أظهر تفوقاً تكتيكياً كبيراً وأثبت انه المدرب الشاطر في القيادة الفنية فلم يهتز أو يتوتر وهو يلاعب الهلال باسمه الكبير وتاريخه العريض فكر ودرس واجاد في فك طلاسم الفرقة الزرقاء وجاءت إستراتيجيته لتكون بمثابة عامل السحر الذي قلب موازين المواجهة وجعل الاهلي يتسيد الموقف علي أرض استاد (الشاذلي زويتن) بتونس.
في المقابل عجز طارق العشري وفشل في إدارة المواجهة حيث لعب بطريقة دفاعية مبالغ فيها معتمداً علي ثلاث محاور أصحاب نزعة دفاعية في خط الوسط الشيء الذي جعل مدافعي الاهلي يلعبون بكل إرتياح هذا بجانب انه حد من خطورة المحترف شيخ موكورو بالدفع به بالجبهة اليمني وهو اللاعب الذي يجيد الحركة بالجبهة الشمال ولاندرى حقيقة ما الفلسفة في ذلك
مشاركة اللاعب سيسيه كانت غير مقنعة علي الإطلاق نسبة لإبتعاده لفترة طويلة حيث لم يشارك مع الفريق في كل مواجهاته بالدورى الممتاز الإ خلال 40 دقيقة فقط وكذا الحال اللاعب نصر الدين الشغيل الذي غاب عن المشاركة مع الفريق في معظم المباريات الفائتة في الممتاز في المقابل رفض العشري الدفع باللاعب الغاني نيلسون أفضل نجوم الهلال فنياً علي الإطلاق وأكثرهم جاهزية وخبرة .
الهجوم الهلالي إتسم بالعشوائية فضلاً عن الاخطاء المتواصلة في التمرير وقد غاب الإنسجام بين اللاعبين وما الهدف الذي ولج مرمى الفريق الا دليل علي ذلك فقد كانت العشوائية هي الصفة الابرز للاعبي الهلال وعلي رأسهم بشة الذي قدم مباراة للنسيان حيث فشل في تقديم المستوى الجيد ولم يقم بهواياته المعروفة بالإختراق والتسديد وإحراز الاهداف وترجيح كفة الفريق في المواجهات التنافسية الكبيرة.
كرة القدم لاتعترف الا بالجهد والبذل والعطاء داخل المستطيل الاخضر وليس بالتاريخ والإسم الكبير فقد إجتهد نجوم الاهلي الليبي وقدموا أفضل ماعندهم من مستوى وحصلوا في النهاية علي الفوز وهو فوز مستحق ولولا عناد الحظ و(بركة دعاء الوالدين) لنال الهلال هزيمة ثقيلة وأظن أن مواجهة أمس الأول هي الأسوأ للهلال في تاريخ مشاركاته بالبطولة الأفريقية فلم نلمس طوال ال90 دقيقة اي ملمح يؤكد أن الهلال فريق كبير.
كل نجوم الهلال كانوا في أسوأ حالاتهم ولكن الاسوأ علي الإطلاق كان اللاعب مدثر كاريكا الذي لعب وكأنه مرغم علي المشاركة حيث لم يقدم اي شيء يذكر في وكان عبئاً ثقيلاً علي الفريق ولو شارك اطهر الطاهر منذ البداية لما إنتهت المواجهة بالنتيجة التي إنتهت عليها .عموماً خسر الهلال جولة ولم يخسر المعركة وبالإمكان التعويض في مباراة الإياب التي نتمنى أن تاتي مغايرة عن مواجهة امس الاول.
للهلال رب يحميه وشعب بالمهج والأرواح يفديه.
أرفع رأسك . . . إنت هلالابي.