وعد البنك الدولي بمناقشة إتفاقية الخيار الصفري لمعالجة الديون الخارجية لحكومتيَ السودان وجنوب السودان مع صندوق النقد الدولي وصياغة مقترح حولها قبل إنقضاء فترتها المحدَد لها شهر أكتوبر المقبل .
وأكد الأستاذ بدر الدين محمود وزير المالية والتخطيط الإقتصادي لدى لقائه بمكتبه أمس (الأحد) بعثة البنك برئاسة كارولين ترك المدير الإقليمي للبنك الدولي لدول أثيوبيا ، السودان وجنوب السودان ، التزام حكومة السودان بالاتفاقيات التي تم توقيعها مع حكومة الجنوب ، مستعرضاً الجهود المبذولة لتفعيل وتطوير العلاقات مع دولة الجنوب من بينها إعلان السيد الرئيس المشير عمر البشير بفتح الحدود مع دولة الجنوب وتنشيط التجارة الخارجية وخفض تكاليف نقل المواد البترولية خاصة من دولة الجنوب للخارج عبر خطوط النقل السودانية ، مشيراً الي الضغط الذي تتحمله الحكومة المركزية بزيادة الدعم المخصص للولايات الحدودية مع دولة الجنوب لمقابلة تدفقات الوافدين منها بما يشكل ضغطاً إضافياً علي موارد تلك الولايات يستوجب تدخل المركز بزيادة التحويلات المالية لها ، مشيراً الي أن عدد الوافدين يقدر بحوالي (400) الف وافد تقريباً .
من جانبها أبانت كارولين أن زيارة البعثة تستهدف الترتيب لإجتماعات الربيع المزمع انعقادها بواشنطن منتصف أبريل المقبل ، والإعداد لأجندة الاجتماعات التي يطلبها السودان على هامش الربيع وتم الإتفاق على الترتيب لعقد اجتماع مع نائب رئيس البنك الدولي لإقليم أفريقيا بتاريخ (13) أبريل المقبل للتفاكر حول مجمل المساعدات التي يقدمها البنك للسودان عبر صناديق الدعم لتمويل المشروعات المقدمة للتمويل من المانحين وشركاء التنمية ، بجانب الترتيب لمتابعة موضوع ديون السودان الخارجية والنظر في إمكانية عقد اجتماع للمجموعة الفنية المختصة بمتابعة معالجتها ، وتمَ الاتفاق على إعداد اجتماع خاص بالنمذجة الاقتصادية لدعم جهود السودان في هذا المجال .
وفي ذات السياق كشفت كارولين عن اتجاه البنك الدولي لتعزيز الشراكة مع جمهورية الصين بغرض المساعدة في تمويل النمو في مختلف دول العالم من بينها السودان .
SMC