شهدت ندوة (مستقبل الحوار في السودان) مشادات بين قيادات المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني، أدت لاستدعاء المفاصلة بينهما في العام 1999م.
وهاجم القيادي بالمؤتمر الشعبي الناجي عبد الله في الندوة التي نظمتها الأمانة الاتحادية للشباب بالمؤتمر الوطني بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات أمس، المؤتمر الوطني، واتهمه بعقد اجتماع مصغر للمكتب القيادي واتخاذ قرار بسفر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الى إندونيسيا وعدم حضور مراسم تشييع الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي.
وقال الناجي إن المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم كون لجنة برئاسة نائب رئيسه محمد حاتم سليمان أصدرت قراراً بإيقاف تغطية القنوات الفضائية لتشييع الترابي.
وقاطع عدد من مؤيدي الوطني حديث الناجي، الذي طالبهم بالسكوت وذكر: (نحن صمتنا 15 عاماً خلو روحكم رياضية)، وزاد: (في ناس لسه بيصُوتوا من المفاصلة).
واتهم الناجي المؤتمر الوطني بعدم الجدية في الإصلاح، وقال: (أنتم لا تريدون الإصلاح ونحن مستعدون للإصلاح حتى آخر رجل فينا)، ووجه حديثه للأمين السياسي للمؤتمر الوطني حامد ممتاز قائلاً: (ماذا حدث لك بعد حديثك في تأبين الترابي؟).
ومن جانبه برأ حامد ممتاز المؤتمر الوطني من الاتهام باتخاذ قرار لعدم حضور البشير لتشييع الترابي، وأبدى استعداده للقسم (10) مرات على المصحف بعدم اجتماع المكتب القيادي.
ورداً على مداخلة حول ضرورة توفير الحريات والا سيتم انتزاعها عبر الشارع وإسقاط النظام، أقر الأمين السياسي للمؤتمر الوطني بوجود مشكلة في الحريات تتطلب المعالجة، واعتبر أن السودان يعيش وضعاً استثنائياً بسبب الحرب الأهلية في الأطراف والصراع على السلطة، وأردف: (من المفترض ألا تنتزع الحريات حتى لا تعود الدائرة على من ينزعها).
في السياق قال القيادي بالمؤتمر الشعبي علي الحاج إن وحدة الإسلاميين ليست القضية ذات الأولوية، وإن الأهم هي وحدة السودان، وأضاف: (نحن أصلاً موحدين والطيور على أشكالها تقع)، واستدرك: (هناك دربكة حدثت، ولكن إذا جاءت الحريات كل زول بمشي في سربو).
وحذر الحاج مما هو قادم وتوقع أن يكون أسوأ، وقال: (جئنا لإنقاذ هذا الوضع).
صحيفة الجريدة