نشرت مجلة British Medical Journal الدورية الطبية دراسة مفادها أن النساء البدينات والرجال قصار القامة عادة ما يجنون دخلاً مادياً أقل من أقرانهم طوال القامة والأكثر رشاقة.
وذكرت النسخة البريطانية لـ”هافنغتون بوست”، الأربعاء 9 مارس/آذار 2016، أن الدراسة توصلت إلى أن الرجال طويلي القامة يكسبون 2132 دولاراً أكثر كل سنة عن كل 7.5 سم فرق طول عن زملائهم.
وبالنسبة للمرأة، فقد وجد أنها تخسر المبلغ ذاته سنوياً عن كل 6.5 كغم زائد في وزنها عن أوزان قريناتها.
وكانت دراسات سابقة عزت الفرق في الرواتب وفرص العمل إلى أسباب مثل نقص المؤهلات التعليمية أو إلى سوء التغذية في الطفولة والسن المبكرة، لكن دراسة جديدة نسبت هذا الأمر إلى “الهوس بصورة الجسد”.
وكان باحثون من جامعة إكستر البريطانية قد جمعوا بيانات للدراسة من 120 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاماً، حيث قاس الباحثون طول ووزن المشاركين، ثم درسوها في ضوء 400 متغير جيني متعلق بالطول و70 متغيراً جينياً آخر متعلقاً بمؤشر كتلة الجسم BMI.
ثم بعد ذلك قورنت المعلومات بمستوى معيشة ودخل الأفراد المشاركين، فكانت النتيجة ارتباط قصر القامة بانخفاض المستوى التعليمي والمكانة الوظيفية والدخل، خصوصاً لدى الرجال.
أما ارتفاع مؤشر كتلة الجسم فكانت نتيجته أنه يؤدي إلى خفض الدخل وزيادة الحرمان لدى المرأة.
غير أن الأستاذ تيم فريلينغ، من كلية الطب بجامعة إكستر، قال إن هذه النتيجة لا تخلو من استثناءات، وإن رجالاً قصاراً ونساء بدينات يمكن أن نراهم في عداد الناجحين.
وتساءل فريلينغ بقوله: “هل ترجع هذه الظاهرة إلى عوامل كقلة الثقة بالنفس أو الاكتئاب أم أن الموضوع سببه تفرقة وتحيزٌ في المعاملة؟ ترى هل أرباب العمل متحيزون في عالمنا المهووس بصورة الجسم؟ إن ثبت ذلك فسيكون سيئاً على الأفراد المعنيين وعلى المجتمع ككل”.
huffpostarabi