المبدعين في بلادي لايعرفون معني الترجل من الساحة الفنية لان الغناء في الوقت الحالي اصبح (مهنة ) وليس موهبة يرغب المبدع التمتع بها كما هو الحال في بلدان العالمين الاول والثاني ، فالترجل عن الساحة الفنية فيه العديد من الصعوبات وخاصة ان الفن اصبح في الاواني الاخيرة (مهنة لمن لا منهة له)، مع العلم ان مبدعي بلادي في الزمن الجميل كانوا يعتبرون الفن وضروبه المختلفة ( كهواية) حيث ان مهنهم الاساسية كانت اغلبها اعمال حرة (كالنجارة، وصاحب مكتبة وغيرها من المهن ) وفي اجملها كانوا موظفي في البريد والبرق والهاتف .
عموما على المبدع ان يتوقف متى ما جفت منابع الابداع،وعلى المبدع ايضا التواصل مع محيطه،وايضا عندما يكون غير قادر على الاحساس بمواجع شعبه،ولا تنفع ادوات توصيل الفكرة، فالمبدعين في بلادي ليس لديهم ( تكوين )اوتجمع يقوم باعانتهم مابعد المعاش حيث يتحول المبدع الى عاله على المجتمع بعد ان كان رمزا من رموز البلاد ،فقد دخل الشباب مهنة ( الفن) من باب الارتزاق وليس من باب الفطرة والموهبة مما يجعل نسب التساقط فيما بينهم في المستقبل عالية جدا ، لان باب الارتزاق مكشوف اجنابه ولا يحظى بشعبيه كالموهبة والتي تنمو وتزدهر بالعلم والتعلم..