يُقابلك أحدهم وهو يحمل هماً يخُصه أو يخُص غيره في مجتمعه الصغير يحتاج إلي أن يتناوله الرأي العام رُبما ينتبه حينها أهل الشأن وكثيراً ما أرسل إلينا بعضهم رسائل يحُدثونا فيها عن مشاكل شخصية ينتظرونها أن تُنشر وتُناقش على الملأ وتُعالج ، يدفن بعضهم كما النعام رؤوسهم في الرمال وهُم يرونَ الخطأ يتكرر ويستفحل أمام أعينهم وداخل أسرهم بل تراه يُكذب ما يُقال عن مُمارسات خاطئة مُدمرة يُمارسها بعض أبناءنا هُنا وهُناك وبالطبع إبنه هو ليس بمعزلٍ عن غيره من زملاء دراسته.. أرسلنا إليهم الكثير من الرسائل في قوالب مُختلفة ولكن من يسمع.. حساسية عالية وغلظة في الرد من بعضهم وكأنك تتحدث عن أبناءهم والفي رأسو ريشة دائماً ما يتحسسها ، عن شرائح مُعينة من الأبناء تحدثنا كثيراً وما من مُجيب ، نحنُ أقرب إليهم منكم فاسمعوا ما نقول وما زلنا نعيش في مجتمع مُحترم رغم التغييرات الكبيرة التي طرأت عليه مازال يحتفظ أهله فيه بمساحات كبيرة للغير ولن ننسى مسؤولياتنا الكبيرة تجاه أفراده بعد غياب التوجيه المُباشر كما كان ، كُل تلك الرسائل المُرسلة هي لأولياء الأمر نُرسلها ونخُص منهم أؤلئك الذين شغلتهم الحياة عن أبناءهم وتركوهم لُقمة سائغة وفريسة سهلة لمن أوردوهم سكك الهلاك وقد وفروا لهم كُل المُعينات التي يسرت لهم الأمر ..
مُخدرات من كُل الأنواع والأشكال يتباين مفعولها..
مُتاحة أصبحت لكل من بيده المال يسعى مُروجوها بين فلذات أكبادنا.. أرسلناهم لتحصيل العلوم لا أن يحصلوا على المُخدرات وكيفية تعاطيها ننتظر شهادات تخرجهم من الجامعات لا تلك التي تُثبت ادمانهم أو شهادات علاج من مشافي ما بعد الادمان ، أرسلنا للأخ المُغترب إيّاك
أن تُرسل لنا أبناءك إن لم يقبلوا بالاستقرار معنا في منازلنا وقبولهم كذلك بالتوجيه والتوجيه الحاد إن لزم الأمر حتى يتجاوزوا هذه المرحلة العُمُرية الصعبة ويعودوا إليكم أبناء يُعتمد عليهم أو تعالوا واستقروا معهم وإلي غيرهم من الذين شغلتهم الوظائف والأموال عن مُتابعة ما يجري ، المال وحده لا يفِ بالمطلوب والشُقق والعيش فيها بمفردهم وكثرة الأموال التي توفرونها لهم لن تأت بالمطلوب إلا لمن حفظه لله بعيداً عن المفاسد وأهلها ..
اليوم جاءت صحيفتنا الجريدة تؤكد القول وهي تقرع ناقوس الخطر..
أنتبهوا لأبناءكم ..
تحقيق جرئ قامت به الزميلة الصحفية عازة أبوعوف كشفت فيه ما يجري الأن بين أبناءنا الطُلاب وفي داخل جامعاتهم وشبكات من أؤلئك الذين غابت ضمائرهم وهُم يُروجون سمومهم وسط هذه الشريحة لتدميرهم وتدمير مُدخرات أسرهم ، استغلوا أبناءنا واستهدفوا منهم من امتلأت جيوبهم بالأموال واستغلوا فراغهم العريض وغياب أولياء أمورهم ..
اتقوا لله فيهم والمستقبل ينتظرهم..
والله المستعان..