شنّ وزير الصحة بولاية الخرطوم هجوما عنيفا على الصحافة وقال ان 80% من الاخبار المتعلقة بالصحة كاذبة و20% منها لاغراض، وقوبل حديث حميدة باستهجان واسع في الوسط الصحفي ورفض رئيس اتحاد الصحفيين اتهامات الوزير وقال ان الصحافة تمارس دورها الرقابي الذي تضطلع به. واتهم حميدة بعض كتاب الاعمدة والصحافيين بانهم اصحاب اغراض وجهلة وكاذبون ويكتبون دون دراية ومعرفة، وان 85% من رؤساء التحرير ومديري التحرير لا يعلمون ما ينشر في صحفهم من اخبار في وقت طالب فيه بانشاء محكة خاصة تتعلق بتناول القضايا الصحية مشيرا الي ان الصحف اصبحت سيفا مسلطا على رقاب الاطباء وذات مردود سالب على صحة المواطن وتؤدي لفقدان الثقة في النظام الصحي.
وطالب حميدة في حديثه في ندوة( اثار التغطية الصحافية للقضايا الصحية) بفندق كورال امس مجلس الصحافة بتوجيه رؤساء التحرير للقيسام بدورهم في مراجة ما يُنشر في صحفهم ووصف الصحافيين بعدم الإلمام بما يكتبون وصياغة الاخبار بصورة فطيرة، وغير مفيدة وبها اذى جسيم ولفت حميدة الي ان الصحافة اصبحت سيفا مسلطا على رقاب الاطباء واشتكى من عدم التدقيق والاخطاء القصدية للتقليل من المسيرة وقال ان اخبار الصحة تفوق اخبار رئاسة الجمهورية وان كثيرا من الصحف تكتب ما لا ينفع وكشف عن وجود كميات هائلة من الشكاوي في نيابة الصحافة.
ودافع رئيس اتحاد الصحفيين الصادق الرزيقي عن التناول الصحفي لقضايا الصحة وممارسة دورها الرقابي الذي تضطلع به مشيرا الي انها لا تخترع المعلومات والأخبار وانما تعكس الواقع سواء كان محطما او زاهيا وتقدم الصورة الحقيقية واضا ان قضية الخدمات صارت احدى المعضلات التي اثرت على السياسة والتنمية مشيرا الي ان ابراز الصحافة لمواطن القصور يتسبب في صدمة وقلق للمسؤولين وطالب بضرورة الخروج بمفهوم موحد في مجال الاعلام منوها الي انه فعل يومي يحتاج للاسراع في توضيح الحقائق ووضع خارطة طريق لادارات الاعلام.
صحيفة السوداني