قال القيادي بالمؤتمر الشعبي دكتور “علي الحاج” في مراسم تأبين الشيخ “الترابي” مساء أمس “الاثنين”: (نريد للسودان مصير الخير من داخل البلاد وليس من خارجها، وأشكر رئيس الجمهورية وأطلب منه أن يكمل ما تبقى من الحوار الوطني دون شرط أو قيد). وتابع: (كلنا أذن صاغية في الحوار الوطني من كل الأطراف، ونريد أن نكمل كل النواقص مع بعضنا البعض)، وأضاف إن وفاة الشيخ “حسن الترابي” عظة وعبرة للمراجعة، (وشخصياً تركت كل ما في دواخلي من الماضي).
وفي السياق قال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني “حامد ممتاز”: (تعلمنا من الشيخ “الترابي” الشجاعة، وسيظل علمه وفكره السياسي إحياء للأمة)، وتابع: (تركنا وراءنا جراحاتنا وأزماتنا ولنقبل جميعاً على الحوار والسودان بلد واسع يسعنا جميعاً ونعلن التزام المؤتمر الوطني التام بتنفيذ مخرجات الحوار).
وخاطب رئيس الجبهة الثورية وحركة العدل والمساواة تأبين زعيم المؤتمر الشعبي الراحل المفكر الإسلامي د. “حسن الترابي”، وأشار إلى أن رحيله ترك فراغاً كبيراً لا يملأه محب أو كاره، وقال: (هو صاحب رسالة نذر لها حياته دون اغترار بالدنيا ساعياً لتوحيد السلطان والقرآن في وقت نادى فيه البعض بأن ليس لله شيء في ما عند قيصر)، وأشار “إبراهيم” إلى أن “الترابي” ترك أمانة ثقيلة تنوء بحملها الجبال وأمنية عظيمة يجب على الموفين بالعهود تحقيقها وهي لمّ شعث السودان وتوحيد أهله، وقال: (يجب على الجميع تحقيق أمنيته الأخيرة).
وأشاع ممثل جماعة أنصار السنّة “ياسر محمد الحسن” في تأبين المفكر الإسلامي الزعيم الراحل الشيخ الدكتور “حسن الترابي” حالة من الحماس والرضا والتكبير والتهليل وهو يصف “الترابي” بأنه ظاهرة فريدة لن تتكرر، وأكد أن له الفضل بعد الله في الجهر والإعلان بدين الله في منابر لم يعتد الناس فيها جهراً بالإسلام، ووصفه بأنه القائد والمفكر الإسلامي الذي انبرى لقيادة الأمة منذ العام 1964، فسعى لجمع الصف وتوحيد المسلمين، وأكد أن “الترابي” تحمّل تبعات وجريرة تطبيق الشريعة الإسلامية في 1983، وقال: (إن كنا ندري أو لا ندري فقد تحمّل “الترابي” بكل صمود تبعات الشريعة)، وأشار إلى أنه تحمل عبء إماتة أعتى أبواب الكفر من العلمانية وغيرها، وقال: (لا زال أهل الضلالة يحملونه مسؤولية إماتة ضلالهم). ودعا “ياسر” إلى توحيد صفوف الجماعات الإسلامية وأن لا يختلفوا وأن يسدوا ثغرات الإسلام، وطالب قادة الحكومة والمعارضة إلى إنفاذ الحوار الذي كان يسعى له “الترابي”. وعدّ رحيل “الترابي” المفاجئ اختباراً من الله بأخذ كاريزما الرجل الواحد حتى يتحمل إخوانه من بعده المسؤولية، ودعا الأمين العام المكلف للشعبي “إبراهيم السنوسي” إلى السعي للانفتاح وجمع الصف.
المجهر