في فُراش (الترابي) الإسفيري .. دعاءُ ولعن راشد عبد القادر احد شباب المؤتمر الشعبي والكاتب النشط على الانترنت ارجع أمطار اللعنات التي صُبت على التجربة الاسلامية في الحكم وعلى شخصية الترابي باعتباره منظر وعراب الحركة الإسلامية السودانية بانها تعبير عن حالة الاحتقان الموجودة في البلد احتفال منذ انقلاب الثلاثين من يونيو واحداث العنف التي تلت تلك المرحلة بجانب قمع الخصوم السياسيين الذين يعتبرون الترابي هو العراب للفكرة التي استلمت السلطة.
حالة الدعاء الاسفيري وحالات الفقد الاسفيرية فهي بالقطع من محبيه ومريديه وتلاميذه الذين يعتبرون الترابي بمثابة المؤسس للحركة الاسلامية ومنتجها، وهو من أوجد لها قوتها وحضورها السياسي بجانب انتاجه الفكري. هذه الحالة يعتبرها راشد عبد القادر بانها تعبر عن حالة من اصطفاف الاسلاميين واحتمائهم ببعضهم البعض في ماجهة العنف الممارس ضدهم من قبل اليسار بالاضافة الي احساسهم بالذنب تجاهه خاصة فيما يلي الذين اختلفوا معه من اخوة الامس.
من جانبه يشير الكاتب والناشط بالفيسبوك كمال الزين، الي الموت ليس عقابا وانما هو انتقال من عالم النفاق الي عالم الحقيقة ويضيف في صفحته على الفيسبوك بان الاوجب في هذه اللحظة ليس هو اصدار اللعنات والسباب بالنسبة للمخالفين وانما كظم الغيظ وتقديم الدعوة لاحترام الطبيعة فالموت في رأيه (نقطة ليس بعدها خصومه فالخصم تحول الي مادة تأكلها الهوام والروح صعدت الي الديّان).
اما مصطفى الفريجابي فقد انتقل الي مرحلة هي ما بعد حالتي الدعاء واطلاق اللعنات حيث سمى ما كتبه على صفحته الشخصية بالفيسبوك (عن الهتر والشماته في الموت) حيث اثبت ابتداءً بانه ليس من الدين ولا الانسانية ولا القيم السودانية اظاهر حالة من التشفي عند الموت متهما منتمين لجهات سياسية باهم لا يفهموا اخلاقيات العمل متعجبا من الحملة المدفوعة بالكراهية والحقد التي لا تتماشى مع الانسانية مضيفا بان من اخلاقيات العمل العام احترام الخصم مستندا على حادثة وفاة الاستاذ محمد ابراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي السوداني التي شارك فيها سودانيون كثر لا تجمعهم بالراحل روابط تنظيمية خاتما بأن الترابي كان يحترم من يخالفه ويبتسم لمن يوافقه.
موسى حامد
صحيفة حكايات