كشف نظامي بالمعاش تفاصيل هروبه من ليبيا مع آخرين بعد خداعه من قبل أفراد شبكة إجرامية تعمل في الاتجار بالبشر بين ليبيا والسودان ليكتشف بعدها أنه صار مملوكا ويعمل تحت تهديد السلاح في مناجم الذهب بليبيا، وقال عند مثوله شاهد اتهام أمام محكمة الخرطوم وسط برئاسة القاضي أسامة عبد الله في محاكمة (9) متهمين بالاتجار في البشر أمس (الخميس) إنه تعرف على المتهم الرابع وعرض عليه فكرة العمل في منجم للذهب يمتلكه قريبة والمتهم الثالث، وكان ذلك في سوق قندهار ولتعطل العربة تم تأجيل السفر إلى يوم آخر.
وأضاف أن المتهم الثالث اتصل عليه والتقيا في سوق قندهار برفقة (32) شخصا ذهبوا إلى منطقة الغابة بالشمالية، وانضم إليهم فرد آخر، وأنه تم ترحيلهم في اليوم الثالث إلى منطقة (البتية) على الحدود الليبية، وأن الليبيين أمروهم بالوقوف في صفوف ونقل المواد التموينية لعربة أخرى، تحت تهديد السلاح، وأنهم سألوه عن وظيفته وأنكر انتماءه للقوات النظامية، وأنه اعتقل لمدة 14 يوما تعرض خلالها للتعذيب، وعند وصولهم منطقة (كلنجة) بالبوابة الإسرائيلية، طلبوا منه تدريب (57) شخصا ليبيا وبعدها حضر الزعيم وأخبرهم أن الوضع غير آمن وأنه لابد من التسلح لتأمين أرواح الناس، وأوضح أنه أقام في البوابة الإسرائيلية لمدة (7) أشهر بعدها نشبت معركة بين (الحفتر) والثوار في المناجم، وأضاف الشاهد أنه وجد سودانيين هاربين من المنطقة وهرب معهم إلى الأراضي التشادية وتم أخذ سلاحه منه هنالك وأودعوهم أحد أقسام السلطات لعدم وجود هوية معهم ومنها تم ترحيلهم إلى السودان عبر القوات المشتركة السودانية التشادية، وقال إنه فور وصوله اتصل بالمتهم الثالث ليعرف ما إذا كان موجودا، وبإفادته طلب ممثل الدفاع من المحكمة فتح بلاغ ضد الشاهد لتدريبه غير المشروع لليبيين، ورفضت المحكمة الطلب وتقدم ممثل الدفاع بطلب آخر التمس فيه إعلان شركة (زين) لمعرفة المكالمات بين الشاهد والمتهم في القضية.
اليوم التالي