اختتمت بالمركز العام للمؤتمر الوطني، أمس (الأربعاء)، المباحثات المشتركة مع وفد الحركة الشعبية الحاكمة في دولة الجنوب، حيث ترأس جانب المؤتمر الوطني نائب الرئيس للشؤون الحزبية المهندس “إبراهيم محمود” وجانب الحركة الشعبية الأمين العام المكلف السيدة “جيما نونو كمبا”. وأكد الطرفان أهمية استقرار البلدين والتعاون في كل النواحي السياسية والاقتصادية والتجارية.
وتوافق الطرفان على بيان ختامي لخص ما تم من مباحثات مشتركة بين وفد الحركة الشعبية الحاكمة في دولة الجنوب مع عدد من قطاعات المؤتمر الوطني والأمين العام لمجلس الأحزاب الأفريقية الدكتور “نافع على نافع”.
وأوضحت “أميرة الفاضل” رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالوطني في تصريحات صحفية عقب الجلسة الختامية للمباحثات أن الطرفين تباحثا حول القضايا ومجالات التعاون المشترك بين الحزبين والبلدين في شتى المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية وسبل تذليل العقبات التي تجابه انسياب التعاملات المالية والإدارية والتجارية بين البلدين. وتوافق الطرفان على التوقيع على إعلان مبادئ مشترك بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بجوبا خلال الثلاثة أشهر المقبلة، وأكد الطرفان أنه سيمثل البداية للتعاون الحقيقي المثمر بين الحزبين.
وقالت “أميرة الفاضل” إن المباحثات لم تتطرق للاتهامات المتبادلة بين البلدين، وأضافت: (لم يتم النقاش في القضايا الأمنية وإنما كان في إطار التعاون السياسي والاقتصادي)، وقالت إن الطرفين أكدا على التعاون وأهمية استقرار البلدين والتعاون في كل النواحي السياسية والاقتصادية والتجارية.
من جانبها أكدت الأمين العام للحركة الشعبية الحاكمة في دولة الجنوب على نجاح المباحثات مع المؤتمر الوطني ومجلس الأحزاب الأفريقية واتحاد أصحاب العمل، وقالت إنه قد تم التوافق على أهمية استمرار التعاون المشترك، خاصة فتح الحدود، مثمنة في هذا الصدد إعلان الرئيس “البشير” بإعادة فتح الحدود، وقالت: (نحن نشيد ونرحب بهذه الخطوة لإتاحة حرية حركة السكان والبضائع وانسياب التجارة)، وقالت إنهم بحثوا ضرورة معالجة مشاكل انسياب التجارة والنقل والعملة بين البلدين وضرورة تذليلها، وأشارت إلى أنهم قدموا الدعوة للمؤتمر الوطني لزيارة جوبا والتوقيع هناك على مذكرة تفاهم مشترك بين الحزبين خلال ثلاثة أشهر.
المجهر