هناك العديد من الأفكار في عقولنا، لكن التردد في الإفصاح عنها أو مشاركتها مع الآخرين يوئدها في مهدها، فلا نحن استفدنا منها ولا غيرنا.
وقد قيل إن كان لديك تفاحة ولدي تفاحة ثم تبادلناهما أصبح لكل واحد منا تفاحة واحدة، أما إذا كان لديك فكرة ولدي فكرة وتبادلناهما أصبح لدي فكرتان ولديك فكرتان.
هنا ندرك أهمية الأفكار، فكل شيء يبدأ بفكرة ثم عمل ثم نتيجة، فلا تتردد في إظهار أفكارك ومناقشتها مع الآخرين لتنمو وتزدهر.
ومشاركة الأفكار الجديدة يساعد على التنوع في الآراء والأذواق، فالعقول مختلفة ولكن أيضاً متشابهة أحياناً، فربما تقول رأيك في حدث ما تجد معارضة شديدة، وهذا بسبب اختلاف العقول والتفكير، وهو شيء جيد، ولكن على العكس تماما ربما تجد تأييدا كبيرا جداً، وهنا ندرك تشابه العقول والأفكار.
لكن هناك نقطة شديدة الأهمية؛ وهي طريقة عرض الفكرة الجديدة، فلو كانت الفكرة جيدة وطريقة عرضها سيئة فستجد استهجانا ورفضا من الآخرين، وعلى الجانب الآخر إذا كانت الفكرة سيئة وطريقة عرضها مبهرة ورائعة فستجد مؤيدين بكل تأكيد، وهذا ما يسميه علماء النفس فن الإقناع، وقد كتبوا فيه الكثير، ومنه على سبيل المثال كتاب “سيكولوجية الجماهير” لغوستاف لوبون.
في النهاية أتمنى للجميع حياة سعيدة ومليئة بالأفكار الرائعة والمتنوعة، وحفظكم الله برعايته.