* لم يجد “ود الجاك” المتهم في جريمة قتل عمد مرافعة تنقذه من حبل المشنقة الذي التف حول رقبته سوى قوله لقاضي محكمة الجنايات بكل بساطة: (يا مولانا أنا معترف كتلت، لكن إنتو يا حضرة القاضي دايرين تشنقوني عشان كتلت لي زول في الخرطوم، ما “ود سالم” قُبال شهر كتل “جبر الدار” في الصعيد وما في زول عمل ليهو حاجة)..!
* ازداد “ود الجاك” زهواً بنفسه، وكاد رأسه يخترق سقف قاعة المحكمة بعد ارتفاع قامته طولاً على طول، وشعوره أنه “أفحم” القاضي تماماً، ولقنه درساً قانونياً لن ينساه، ما دفعه للجلوس بفخر “همباتي صاحب سيرة ومسيرة”، ليبدأ في “برم شنبه” بعد أن وضع – على حسب قراءاته – القاضي المحنك في مأزق لا يحسد عليه..!
* فلسفة “ود الجاك” التي دخل بها المحكمة حاملاً براءته في يده، تكمن في أن إفلات شخص من العدالة بعد ارتكابه جريمة في منطقة ما تضمن لأي شخص آخر البراءة متى ارتكب ذات الجُرم في منطقة أخرى. (!!!).
* مخطئ من يظن أن حكاوي “ود الجاك” وطريقة نظرته للأشياء قد تغيرت في أزمنة التعليم والاستنارة وسيادة علم المنطق، ومصيب ذاك الذي يدرك أننا لا زلنا محاصرين بطريقة فهم واستيعاب ومنطق “ود الجاك” من قبل كثير ممن جلسوا على “الكراسي الوثيرة” في غفلة من الزمن، وصاروا للأسف أنصاف مسؤولين..!
* نسخ قبل عام ونصف مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم السابق جودة الله عثمان “عبقرية ود الجاك” بالكربون وخرج لإقناع الناس بها في زمن “الواتس اب” الذي يُصدِّر فيه العطشى المياه..!
* طالب جودة الله – لا فض فوه وخاب حاسدوه – في مؤتمره صحافي عقده في الخامس والعشرين من شهر يونيو من العام قبل الماضي المواطنين بقيادة حملة للمطالبة بزيادة تعرفة المياه من أجل تقديم خدمة أفضل، وقال “حرام” أن تكون تعرفة المياه ثابتة منذ عام 2005 رغم أن الزيادات شملت كل السلع والخدمات..!
* ها هو منطق “ود الجاك” يطل برأسه، فيجب زيادة تعرفة المياه ابتداءً من اليوم طالما أن كل شيء في البلد قد زاد.. (يعني الموية إشمعنا ما زادوها مع الزيادات التمت بالجملة، لما المدير الحالي يبرر والمدير السابق يطالب المواطنين بقيادة حملة)..!
* عندما تتضاعف قيمة فاتورة المياه بهذه الصورة الجنونية وتعلن هيئة مياه ولاية الخرطوم حالياً عن (بشرياتها الكبيرة) مؤكدة أن مواطني الخرطوم سيستمتعون بصيف بلا قطوعات فإن الهيئة تنسى أن (القطوعات المتقطعة) خير للناس من (القطع الكامل للإمداد بسبب العجز عن السداد)..!
* قالوا إن الزيادات هدفها محاربة العطش مع أنهم خرجوا علينا بقرار منزوع الرحمة معلنين عن (زيادة تعطِّش)..!
* لا تقولوا للناس إن الزيادة تمت لمصلحتهم لأننا عما قريب سنرى الاحتجاجات ونسمع الأعذار وتتواصل القطوعات؛ وسيعود سيناريو (براميل عربات الكارو) وتبدأ مسيرات الرفض ويزداد الخناق على الناس و(تتسع) مساحة (الضيق) مع (الزيادات البتنشف الريق)..!
* (صيف بلا قطوعات).. كلامكم دا قولوه لزول قبل كدا الهيئة (ما مسّكتو ماسورة)..!
* طالما أن تصريحات وتطمينأت هيئة المياه موجودة، فالمسرح السوداني بخير، والفاضل سعيد لم يمت، والكوميديا كالإمداد المائي في الصيف (لن تنقطع)!
* عزا مدير هيئة المياه الزيادات إلى أنهم بصدد دفع مستحقات موظفين وعاملين تم فصلهم ولم يأخذوا حقوقهم، و(يا جماعة إذا إنتو أصلاً فصلتوا ناس و”قطعتوا” أرزاقهم ما بغلبكم “تقطعوا” الموية)..!
* قلتوا لي الزيادات دي عشان دايرين تدوا المفصولين حقوقهم وتحسنوا بيئة العمل.. (طيب بيئة العمل سيبوها وحسنوا سياساتكم)..!
* غايتو بتصريحاتكم دي يا (ناس الموية) يوم بتكتلوا ليك قارئ مستنير و(بتوقفوا قلب المواسير)..!
* إذا ما مُتنا يا والي الخرطوم السنة دي بالعطش بنموت بـ(المغصة)..!
* ميزة القطوعات هذا العام أنها بدأت قبل أن يأتي الصيف؛ فلم نعرف هل الزيادة في التعريفة أم في القطوعات؟
* زيادات مستفزة وتصريحات تكتل، و(القطوعات لن تنقطع) ومن هسه المواسير بدت تشخر..!
* قالت الهيئة إن العمل بالتعريفة الجديدة سيبدأ اليوم، وحقاً إنكم (ملوك المواسير)..!
* قولوا لمسؤولي هيئة المياه خلاص (نقطونا) بي سكاتكم طالما (زدتو التعريفة موية)..!
* بتصريحات مسؤولي هيئة المياه تأكدنا من أنه لو كان استقرار إمداد المياه في خطر فإن الروح الكوميدية بخير..!!
* ليس مهماً أن تتوفر المياه في الصيف ويسود (منطق ود الجاك) طالما أن زيادة تعريفة المياه ستبدأ اليوم و(البركة في الكوميديا فالنكات “شراب وغذاء” الروح)..!!
نفس أخير
* حتى الموية أدوها (كوز) وزادوا فاتورتها (موية)..!