> الأشياء تتبدل
> والعام الماضي نقول أو نكتب ان شيئاً يحدث في مصر.. مارس هذا!!
> واول الاسبوع هذا.. أول مارس.. عشرة آلاف طبيب في مصر يطلقون اضراباً
> وشيء يجعل الاضراب هذا هو الخبر الثاني
> الاول هو الذكاء الذي ينفذ به الاضراب
> فالاطباء .. وحتى لا يضار المواطن.. يفصلون بين الاضراب وبين خدمة المواطن
> وحتى لا تقود الدولة المواطنين ضدهم وتجلب اطباء من العالم باموال اسرائيل.. أطباء مصر.. يطلقون سلاح الذكاء
> الاضراب/ الذي يفصل بين التوقف عن الخدمة وبين الاضراب../ يعلن رفضه «للرسوم» التي تفرضها الدولة على العلاج
> والاطباء.. وحتى لا تنطلق انياب اعلام السيسي ضدهم.. يقفون على الطريق العام.. عشرة آلاف .. لساعات
> والمواطنون يصفقون لهم
> والاعلام حين يطلق حملة لكشف اخطاء الاطباء ويطلب اطباء آخرين.. الاطباء يطلقون حملة لكشف اخطاء الدولة.. ويطلبون حكومة أخرى
> والدولة حين تعلن انها غير مهتمة.. الاطباء يصنعون شيئاً شديد الذكاء
> الاطباء.. بعد ان جعلوا الجمهور خلفهم في المواجهة يطلبون الآن اقالة وزير الداخلية ووزير الصحة
> والدولة ان هي استجابت شهدت على عجزها
> وان هي رفضت .. الاطباء ونقابات المحامين والصحفيين وغيرهم معهم/ جعلوا الحياة تتوقف
> في اليوم ذاته.. وفي مصر ايضاً شيء يحدث
> توفيق عكاشة.. الاعلامي الذي يشتهر بالسفه.. يدعو سفير اسرائيل إلى بيته
> وفي البرلمان أحد النواب يخلع حذاءه ويضرب به رأس توفيق
> والخبر ليس هو هذا
> الخبر هو الصدى الهائل للمشهد
> فمصر كلها تصفق
> والتصفيق يكشف لاسرائيل ان الكراهية الهائلة لها تزداد بعد ان صنعت السيسي لقيادة مصر باللجام
> وفي مكان آخر .. وفي الايام ذاتها.. منطقة الشرق الاوسط تتحول.. الذكاء يعمل.. ويخلق اسلوباً آخر للمواجهات
> ففي يوم الاحد.. لما كان احدهم يضرب توفيق بالحذاء كان رئيس لبنان يخرج من لقائه مع الملك سلمان والدموع في عيونه
> وشاشات العالم تنقل الدموع
> والحريري كان يهبط الرياض حتى يتلافى نتائج شتائم لاسعة كان بعض لبنان يوجهها للسعودية.. تحت قيادة حزب الله
> والخبر ليس ان السعودية تغضب
> الخبر هو ان السعودية لاول مرة تعلن غضبها بصورة لا سابق لها
> وتعلن الرد
> وفي اليوم ذاته كانت السعودية تستقبل جيوش عشرين دولة/ لاول مرة في تاريخ الدول المسلمة/ للاشتراك في مناورات واحدة
> الخبر ليس هو هذا
> الخبر هو
> الآن حشد عشرين دولة يعلن السعودية زعيماً للعالم الاسلامي
> ومصر.. التي تجذبها اسرائيل منذ كامب ديفيد «تدق الدلجة» الآن في ايام سيسي.. بعد ان كانت هي القائد
> والزعامة تطلقها السعودية دون ان تنطق بحرف
> السعودية تطلق زعامتها وهي تضرب المؤامرة في اليمن .. وفي سوريا
> وفي العراق
> وفي مصر..و
> يبقى ان الخبر ليس هو هذا
> الخبر هو ان العالم يتحدث الآن عما بعد بشار .. وما بعد السيسي.. الهدنة الآن التي توقف حرب سوريا جزئياً تتحدث همساً عن هذا
> ونهاية العام الماضي نحدث عن «مارس.. وشيء يحدث في مصر»
> وبروق مصر وسوريا واليمن الآن تجعل السودان يعد «الحشاشة والنجامة والسلوكة»
> والعجز يتحول
> وشيء مثلها في الجنوب يحدث.. وامطاره تسقي زراعة السودان قريباً.