طالب الخبير الاقتصادي محمد خير الزبير بحلول سياسية للمقاطعة الاقتصادية المفروضة على السودان، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار أن المقاطعة سياسية وليست اقتصادية، وشدد على ضرورة تحسين السياسات الداخلية والخارجية.
وقال الزبير خلال ندوة “آثار العقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان” بالمركز العالمي للدراسات الأفريقية أمس، إن البلاد أمام معضلة كبيرة ولها أثر على الاقتصاد السوداني وهي تؤثر سلباً، وأضاف أن العقوبات متواصلة ومتطورة بشدة وأن أولى خطوات مواجهة العقوبات هي إدارة الحكم وإيقاف الحرب وتحقيق السلام بين القوى السياسية، وزاد: (هذه مسؤولية السياسيين بالبلاد).
وتابع أن خروج البترول أثر على الاقتصاد، وأشار الى أن البلاد فقدت 40% من إيرادات الحكومة بعد انفصال الجنوب و85% من الصادرات.
من جانبه أوضح الخبير الاقتصادي محمد الناير أن المقاطعة متواصلة ولها أثر على الاقتصاد، خاصة العقوبات المصرفية المالية على البنوك العالمية التي تتم معاملتها مع البنوك السودانية، ولفت الى عدم التعامل مع الاستثناءات بالشكل المطلوب، وطالب بالاحتفاظ بالعملة النقدية كاحتياطي، ورأى أن الذهب سيكون نقطة تحول مستقبلاً، وأشار إلى ضرورة إنشاء بورصة للمعادن.
واقترح الناير أن يتم التنسيق بين القطاع الخاص السوداني والأمريكي لتشكيل أداة ضغط لرفع الحظر، وتوقع أن يرفع الحظر نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل، وأدرف: (لكن علينا أن نتحسب الى أسوأ الحالات).
صحيفة الجريدة