سقطت صحفيتان، الأربعاء، مغشياً عليهما في اليوم الثاني للإضراب عن الطعام الذي أعلنه صحفيو “التيار” منذ يوم الثلاثاء.
إسعاف ينقل صحفية مضربة عن الطعام من مقر (التيار) ـ الأربعاء 2 مارس 2016 (صورة من عباس عزت)
ودخل صحفيون وناشطون وسياسيون بالخرطوم في إضراب عن الطعام اعتبارا من يوم الثلاثاء، احتجاجا على تعليق السلطات الأمنية لصدور صحيفة “التيار” لأجل غير مسمى.
ونقلت سيارة إسعاف الصحفية ضفاف محمود، إلى مستشفى قريب من مقر الصحيفة بوسط العاصمة الخرطوم، بسبب الإعياء الذي تعرضت له، بينما أخضعت الأخرى منى فاروق إلى إشراف الفريق الطبي المتواجد بمقر “التيار”.
وعلمت “سودان تربيون” أن سفارات دول غربية بصدد استفسار وزارة الخارجية حول اضراب الصحفيين والانتهاكات التي يتعرضون لها، كما أن منظمات حقوقية بصدد التقصي حول الأمر.
وتوقع ميرغني أن يحظى إضراب صحفيو “التيار” بمتابعة وكالات الأنباء العالمية والمنظمات الحقوقية لجهة أن الإضراب عن الطعام يعتبر مثيرا للإنتباه عالميا، وأكد أن طريقة الاحتجاج التي انتهجها العاملون في الصحيفة حضارية وتعلم السودانيين كيفية المطالبة بالحقوق من دون الاحتكاك مع السلطات.
وعند الساعة الواحدة ظهرا شهدت باحة صحيفة “التيار” اصطفاف الصحفيون الذين قيدوا أنفسهم بسلاسل وكمموا أفواههم تعبيرا عن القيود والقمع الذي تتعرض له الصحافة.
وعلقت سلطات الأمن في 15 ديسمبر المنصرم صدور “التيار”، إلى أجل غير مسمى، وقبلها خلال يونيو 2012 منعت ذات الصحيفة بقرار من السلطات الأمنية، قبل أن تعاود الصدور بعدها بعامين بقرار من المحكمة الدستورية.
وانطلقت في الخرطوم، الأسبوع الماضي، حملة لمليون توقيع تضامنا مع صحيفة “التيار”.
وتعاني الصحف السودانية من تغول جهاز الأمن، عبر الرقابة القبلية أحيانا أو معاقبتها بأثر رجعي بمصادرة المطبوع من أي صحيفة تتعدى “الخطوط الحمراء”.
سودان تربيون