أقلق الهلال جماهيره بشدة في مباراة النسور أمس الأول، وعلى الرغم من أن الأزرق حقق الأهم غير أن المباراة دقت ناقوس الخطر مبكرا للمدرب طارق العشري الذي يتحسس أقدامه مع الفريق.
المباراة أمام الأهلي الليبي لن تكون سهلة بكل المقاييس لكون الفريقين يعرفان بعضهما جيدا على الرغم من أنهما لم يتواجها قريبا غير أن وجود المصري مع الهلال وقيادته لأبناء بنغازي يجعل كلا الطرفين على معرفة بإمكانات الآخر ويعرف العشري كل شيء عن منافسه، بينما يدرك الليبيون جيدا كيف يفكر المصري.
قيام المباراة بعيدا عن الأراضي الليبية في مصلحة ممثل الكرة السودانية وسيبعده عن الضغوط الجماهيرية غير أن لاعبي الأهلي اعتادوا على الملعب الأولمبي بمدينة سوسه كما أنهم اعتادوا ايضا على عدم مؤازرة جماهيرهم الموجودة في تونس والقلة التي تأتي لتؤازرهم.
ما يقلق أنصار الهلال كثيرا عدم ظهور الفريق بشكل جيد في كل مبارياته في بطولة الدوري الممتاز على الرغم من أن الأزرق لم يتجرع الخسارة حتى الآن غير أن نجومه فشلوا في إقناع قاعدتهم، بينما مثلت مشكلة المهاجم القناص إزعاجا متواصلا لكل المدربين الذين تعاقبوا على الفريق في الموسم الماضي بأكمله وهي معضلة مل المدرب الأسبق نبيل الكوكي من الحديث عنها وجددها العشري في حديثه عقب مباراة النسور أمس الأول، ولم يتردد المصري من التأكيد على معاناته الهجومية، وهو وضع قابل للتصحيح ولكن على الأهلة الانتظار حتي يونيو.
ثمة معاناة تنتظر الهلال في تونس وربما في أربع مباريات وهي غياب القائد سيف الدين على إدريس الذي يغيب قسريا بسبب الإيقاف من قبل الجنة التأديبية بالكاف وسيكون تأثير مساوي كبيرا على الفريق لكونه أكثر لاعبي الفريق خبرة وتجربة وساهم بنصيب وافر في وصول الأزرق لنصف النهائي الموسم الماضي.
الهلال سيكون على موعد مع الأمير في الجولة الثامنة الجمعة المقبل وهي مباراة الوداع قبل أن يشد رفاق كاريكا الرحال متوجهين إلى تونس لأداء مباراة الذهاب ويتعين عليهم العودة بأفضل نتيجة ممكنة حتى يؤدي الفريق جولة الإياب على ملعبه بأم درمان بأريحية كبيرة بعد ذلك بأسبوع واحد فقط، وهو ما يعني أن الأزرق ربما يعود إلى البلاد عقب جولة الذهاب مع منافسه بطائرة واحدة.
صحيفة اليوم التالي