التيار تسعى لفك الحصار
زرت صحيفة التيار مساء الثلاثاء والتقيت الاستاذ المهندس عثمان ميرغني رئيس التحرير تضامنا مع إضرابهم عن الطعام مطالبين باطلاق سراح صحيفة التيار ( المعتقلة ) التي مضى على إيقافها ثمانون يوما والغريب في بلد العجائب أن المحكمة الدستورية أرسلت لجهاز الأمن والمخابرات تسأله ثلاث مرات عن سبب إيقافه للصحيفة ولا جواب !!
شهادة لله لقد أرسل لي مرة الاستاذ عثمان ميرغني ضمن آخرين مقالة لأحدهم يكتب عن طرائق تفسير القرآن بكلام جديد وطلب مني مراجعة المقال هل فيه طعن في ثابت من الثوابت قبل أن يقوم بنشره له في الصحيفة وقد سألني بموضوعية ( دكتور الجزولي بغض النظر عن موافقتك لكلام الكاتب أو مخالفتك له هل يطعن كلامه في ثابت من الثوابت) وكانت إجابتي بعد شكري للأستاذ عثمان ميرغني ( رغم مخالفتي للكاتب في ما ذهب إليه إلا أن كلامه لا يطعن في ثابت وهو اجتهاد مشروع )
صحيفة بهذا الحرص على عدم طرح ما يطعن ثابتا من ثوابت الدين هل تستحق ( اعتقالا) يستمر 80 يوما الأقوياء لا يخافون نقد الناس لسلوكهم السياسي وطريقتهم في إدارة شؤون الناس ولو كان ذلك بعبارات مستفزة وقاسية بالأمس كتب الهادي محمد الأمين في صحيفة السوداني عنوانا لما أسماه تقرير أو (تغرير) ( محمد على الجزولي مزق ورقة الجهاد واقترب من السياسة ) أو تخريفا على هذا النحو قلت هذه وجهة نظره فليعبر عنها بما يريد لا سيما إذا كان (تغريره) هذا يجعل بعض الضعفاء يتنفسون الصعداء منتشين (نجحنا في مهمتنا) بينما الأقوياء يعرفون أن من يمزق ورقة الجهاد هو امرء ارتضى أن يعيش ذليلا ولا يفعل هذا مثلي وهو يحفظ ( ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا ) ومن الذي قال أن الجهاد هو داعش وأن داعش هي الجهاد فالدواعش حقيقة هم الذين منعوني من خطبة في بيان بطلان خلافة أبي بكر المزعومة والأمين لم يكن (أمينا) وهو يختلق ( على عادته) أنني قلت كنت مخطئا في المناصرة بينما مقالتي ما زالت موجودة على صفحتي هذه شاهدة على (عدم أمانته) إذ قلت (كنت مخطئا في المناصرة علنا والمناصحة سرا) لكن ربما من دفع الأمين لكتابة (تغرير) و (تخريف) على هذا النحو أراد أن يحفظ ماء وجهه والرأي العام يسأله ما بال الجزولي يتحرك يمنة ويسرة وكأن شيئا لم يحدث فأراد أن يقول لنفسه يشعرها بانتصار كذوب وللرأي العام يقنعه بدعوى لا تقوم على ساق الرجل تغير وكان الجدير إن كان قويا أن يعنرف أنه لم يجدني كما كان يظن وكنت صاحب فكر يختلف عن الذي تصوره !!
والحر تكفيه الإشارة ولا داعي للإثارة
اتركوا الغباء فأنتم تتعاملون مع من يدرب الناس على الذكاء !!!
بقلم: محمد علي الجزولي