حسن فاروق : الكاردينال ضد الهلال (3)

مع كل عرض سييء ، مع كل حالة غضب من الجمهور، مع كل صافرة استهجان، مع كل هتاف ضد اللاعبين، ومستقبلا مع نزيف النقاط تعادلا او هزيمة، توجه اصابع الاتهام مباشرة للرئيس (اسما) اشرف سيداحمد الكاردينال، الذي ينطبق عليه المثل القائل (شال اصبعو وطبظ بيهو عينو)، ولأنه (برلوم) في عالم الادارة لايعرف معني ان تتخلي عن مدرب مميز يقدم معه الفريق مستويات مميزة وتطورا ملحوظا في الاداء علي صعيد اللاعبين كافراد ومجموعة، ولانه رئيس مجلس ادارة متواضع القدرات والامكانيات ، لايعرف معني العمل من اجل صناعة فريق بطولات ، وبالتالي لايعرف معني الطموح لتحقيق انجاز حقيقي بالتواجد علي منصات التتويج، ولايعرف معني اسعاد الجماهير، وفرحتها وهي تبني آمالا كبيرة علي فريق تتابع النقلة النوعية التي حدثت فيه باداء منضبط داخل الملعب، وتنافس شريف بين اللاعبين، يثقون في ادارة فنية تعطي المشاركة للافضل فنيا وبدنيا وليس للاقرب، او لمن يتوافق مع مزاج المدرب، ولانه لايفهم في كرة القدم يظن وبعد الظن اثم ان غابات السيخ والاسمنت يمكن ان تسمح بتجاوز الاخفاقات علي مستوي الفريق، مثلما حدث مع رئيس سابق لنادي المريخ ظل يلعب علي غابات السيخ والاسمنت الي ان غادر والفريق فقير من البطولات المحلية والافريقية، ولم ينظر احد لغاباته الاسمنتية وحاسبوه علي اخفاقاته الكروية ، ولكنه مع الاسف لايتعلم ولن يتعلم، وحتي لانظلم الرئيس السابق لمجلس ادارة نادي المريخ فقد كان صاحب قرار، بينما الرئيس (اسما) لايملك القرار في تواجد (سيطرة) ضمن الجهاز الفني، مدربا عاما مرة ، ومساعدا للمدرب مرة اخري.
وبأمر الرئيس (اسما) اشرف سيداحمد الكاردينال واصل فريق الهلال تقديم عروضه المتواضعة امام فريق النسور الامدرماني، الذي لعب افضل شوط ثاني في منافسة الدوري الممتاز، ونجح في خلق عدد كبير من الفرص افسدتها براعة الحارس الكاميروني مكسيم وغياب التركيز عند بعض لاعبي النسور، وبأمر الرئيس (اسما) اشرف سيداحمد الكاردينال فلت الهلال من هزيمة تاريخية ، وبأمر الرئيس (اسما) اشرف سيداحمد الكاردينال ، تتزايد مخاوف انصار الفرقة الهلالية علي مستقبل الفريق في البطولتين المحلية والافريقية، وهذا يعني موسما ثانيا علي التوالي يغيب فيه الهلال عن منصات التتويج، وفي المرتين (لانه لن يسلم هذه المرة ايضا مالم يحدث التغيير) يخرج من مولد البطولات بدون حمص بقرارات صادرة من الرئيس (اسما) ، في المرة الاولي بقرار الانسحاب الذي فشل في تحقيق الهدف منه فخسر كل شيء، وهذه المرة عندما رضخ للجهات العليا التي فرضت عليه تواجد (سيطرة) ضمن الجهاز الفني، فخسر مدربا مميزا يعمل من اجل التفوق والافضلية ، وهدفه البطولات ، مدرب كبير صاحب شخصية قوية ،واتي بالمدرب المصري طارق العشري الذي فضحت شخصيته الدكة الفنية ، وتابعنا سابقا وتابعنا امس حالة الفوضي التي تعيشها ولازال من يقود التوجيهات في المنطقة غير معروف ، وكل من شاهد لقاء امس سيتابع وقوف (سيطرة) والعشري يتقافز خلفه وكأنه يخشي توجيهه بالعودة والجلوس وترك المكان له، استعد ايها الرئيس (اسما) لقادم اسوأ ولكن قبل ذلك استعد لحساب عسير من الجماهير التي لن تصبر كثيرا علي حالة الانهيار التي يعيشها الفريق حاليا. اواصل

Exit mobile version