أخلاقها عالية، وأسرتها سيئة!
فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
السؤال:
تقدم صديقي لخطبة فتاة، وبعد أن خطبها سمع من أحد أصدقائه بأن أسرة البنت والعياذ بالله ليست على خُلق! وهذا الكلام خَلق مشكلة بينه وبين أسرته وبين البنت نفسها، والسؤال هل يفسخ الخطوبة أم يستمر؟ خاصة وأنه متمسك بها ويرى أن أخلاقها عالية ولا يهمه أخلاق أسرتها.. الرجاء الإفادة؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالواجب أولاً التثبت مما قال الصديق؛ لأن الناس في زماننا هذا لا يتورعون عن الكذب والخوض فيما لا علم لهم به، وأخذ الناس بالظنة ليس بالسبيل الأمثل، وقد قال سبحانه {إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}
فإن ثبت ما قاله ذلك الرجل فعليه أن يبحث له عن فتاة أخرى؛ والأصل أنه لا تزر وازرة وزر أخرى، إلا أن أسرتها هذه التي تتهم في عرضها لن يكون بمنأى عنهم بل هم أخوال أولاده وخالاتهم وأجدادهم وجداتهم: فعليه أن يحتاط لنفسه وينظر في مستقبل أمره، والله ولي التوفيق.