قالت أنجولا، يوم الجمعة، إنها اقترحت أن يفرض مجلس الأمن الدولي حظرا على تصدير السلاح لجنوب السودان حيث قُتل أكثر من عشرة آلاف شخص خلال عامين من الحرب الأهلية التي أثارها خلاف سياسي بين زعماء هذا البلد.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن الطرفين المتحاربين في جنوب السودان يقتلان ويخطفان ويشردان المدنيين ويدمران الممتلكات رغم اللهجة التصالحية لكل من الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار.
وقال إسماعيل أبراو جاسبار سفير أنجولا لدى الأمم المتحدة إن “الوضع يتطور وعليكم التطور مع الوضع. الواجب فعله الآن هو (فرض) حظر على السلاح، لقد اقترحنا وأتعشم أن يؤيد الجميع ذلك”. وأنجولا عضو منتخب بمجلس الأمن الدولي.
وأيد ماثيو رايكروفت سفير بريطانيا في الأمم المتحدة ـ بحسب رويترز ـ حظر السلاح المقترح.
وقال “نصف السكان في حاجة لمساعدات إنسانية في جنوب السودان، من الواضح أنه رغم اتفاق السلام فإن استمرار القتال يرسخ بشكل أكبر الأزمة الإنسانية.. هذا هو السبب في دعوة المملكة المتحدة لفرض حظر على السلاح الآن”.
وكانت روسيا التي تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن قد قالت الشهر الماضي إنها تعارض فرض حظر على السلاح على جنوب السودان أو إدراج اسم كير ومشار في قائمة سوداء لأن مثل هذه الخطوات لا تفيد تنفيذ اتفاق السلام الذي اتفق عليه الجانبان في أغسطس.
وبعد أشهر من مفاوضات غير فعالة واخفاق عمليات لوقف إطلاق النار اتفق الجانبان في يناير على تقاسم المناصب في حكومة انتقالية وأعيد كير في وقت سابق من الشهر الجاري لمنصبه السابق نائبا للرئيس.
وقال جون كيري وزير الخارجية الأميركي يوم الأربعاء إن كير ومشار سيواجهان عقوبات إذا لم ينفذا اتفاق السلام محذرا من “لحظة حرجة لبقاء جنوب السودان”.
سودان تربيون