اتهم كمال عمر، الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، المعارضة بالجلوس مع دوائر استخبارية لتؤزم الوضع في البلاد، وقال إنها لا تفرق بين خلافاتها السياسية والوطن، مبيناً أن الأحزاب الرافضة للحوار لديها أجندة لتصفية الجيش ومؤسسات الدولة، وأردف “ونحن لن نسمح بانهيار البلاد”.
وقال عمر لدى مخاطبته ندوة عن الحوار بالأكاديمية العسكرية في أم درمان، إن الحوار أكبر مشروع سياسي في تاريخ السودان لم تطرحه حتى الأنظمة السياسية التي تدَّعي الديمقراطية، وزاد “الحوار جاء بإرادة وطنية داخلية ولن نقبل بأن تديره أمريكا أو المجتمع الدولي”. وأشار إلى أن القوات المسلحة طوال الأزمات السياسية ظلت تقدم المهج والأرواح وتحافظ على البلاد، لافتاً إلى أهمية أن يشمل أي تحول ديمقراطي أو استقرار القوات المسلحة، وأن تكون جزءاً أساسياً فيه، لأنها تتحمل نتائج القرار السياسي. وقال إن الواقع الذي تعيشه دول ثورات الربيع العربي يرجع لعدم وجود معارضة مسؤولة تدرك قضايا الوطن، مبيناً أن المعارضة الموجودة الآن جامعها كراهية المؤتمر الوطني دون قضايا البلاد ولو وصلت الحكم بمشروع نداء السودان ستختلف حول السلطة.
وشدد عمر على أن الصيغة التي طرح بها الحوار من شفافية ومعان تصد الباب والمبررات أمام أي شرعية عمل مسلح ضد الدولة، موضحاً أن الحوار “فرصة لتأسيس توافق سياسي حول القضايا والتحديات الماثلة ولم نتكلم عن سلطة انتقالية بل وضع توافقي لوحدة حقيقية للوطن”.
ونبه عمر إلى أن لجان الحوار اتصلت بكافة القوى السياسية والحركات المسلحة دون إقصاء لأحد، واستطرد “ولن نيأس من الرافضين وسنتواصل معهم من خلال الثوابت والمخرجات النهائية”.
صحيفة اليوم التالي