اليابان تدعم الولايات السودانية المتاخمة لدولة الجنوب بمليوني دولار

أعلنت الحكومة اليابانية، الخميس، دعمها بمبلغ مليوني دولار، لتنفيذ مشروعات لمساعدة المجتمعات الضعيفة والمتأثرة بالنزاعات في الولايات السودانية الست المتاخمة لجنوب السودان.

وقال السفير الياباني بالسودان، هيدكي أيتو، “إن السودانيين لا يستحقون العيش في حروبات، وإن 60 عاماً كافية من الحرب والإقتتال”، مؤكداً حرص بلاده على دعم الجهود التي تقوم بها مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج للتغلب على التوترات في النيل الازرق وغيرها من المناطق.

وأضاف السفير، خلال تفقده مشروعات أمن المجتمع والاستقرار بمنطقة “العزازة” بالنيل الأزرق، أن بلاده قررت تقديم مليوني دولار هذا العام لبرنامج أمن المجتمع والاستقرار لولايات النيل الأزرق، سنار، النيل الأبيض وولايات كردفان الثلاث.

وأفاد بإيمان بلاده بأهمية هذه المساعدة حتى تسهم في إحداث مزيد من الاستقرار للمجتمعات الضعيفة من خلال تعزيز سبل العيش وتحقيق تنمية مستدامة ذاتياً ما يساعد المجتمعات في التفكير والتخطيط والإيمان بمستقبلهم.

وعبّر أيتو، عن أمل بلاده في إنتهاء الصراع في النيل الأزرق، وأن يمارس أهل المصلحة أقصى درجات ضبط النفس والعودة لطاولة التفاوض ـ على حد تعبيره ـ.

من جهته، طالب نائب والي النيل الازرق، وزير الصحة، عبد الرحمن بلال، بعودة الوكالة الدولية اليابانية للتنمية “جايكا” لممارسة أنشطتها في الولاية.

وأكد اهتمام حكومة الولاية بمشروعات أمن المجتمع والاستقرار وإزالة كافة العقبات التي تعترض هذه المشروعات مجددا دعوة حكومة الولاية لحاملي السلاح بالعودة والعمل من أجل مصلحة استقرار المواطنين وتحقيق التنمية.

بدوره، قال مدير التخطيط بمفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج محمود زين العابدين، أن المفوضية تعد الآلية الأكبر في بناء السلام في السودان من خلال المشروعات التي تنفذها.

وأفاد بأن المواطن هو الشريك الرئيس في مشروعات أمن المجتمع والاستقرار الأمر الذي أدى الى نجاحها بنسبة 100%، مؤكداً أن هذا المشروع يستهدف 93 مجتمعاً في الولايات الحدودية مع جنوب السودان تسعى من خلاله المفوضية لاستدامة السلام والإنعاش الاقتصادي في المجتمعات وتعهد بدراسة كافة النواقص التي تنقص المجتمعات المستهدفة.

في الشأن ذاته، قال ممثل المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عمر إسحق، إن اليابان ظلت الشريك الاساسي لمشروعات أمن المجتمع والاستقرار في السودان وداعمة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في كافة مشروعاته.

ولفت الى جهود مفوضية نزع السلاح في تغيير آثار الحرب من خلال جدية المواطن وتعاونه في تنفيذ هذه المشروعات علي أرض الواقع، مشيرا الى ان هذه المشروعات تهدف لبسط السلام والتنمية البشرية.

وتشمل المشروعات التي تم تنفيذها معدات وآليات زراعية ومصائد للأسماك اضافة الى تصنيع الألبان والأجبان وغيرها من المشروعات.

sudantribune

Exit mobile version