٭ من النوادر عن المطارات والطائرات أن أحد المضيفين كان على استعجال من أمره، وقبيل هبوط الطائرة بدقائق قال عبر المايكرفون نستعد الآن للهبوط على الجميع التقدم نحو الباب.
٭ يبدو أن المضيف ليس وحده على استعجال من أمره، وإنما كذلك المدير العام لشركة مطارات السودان القابضة الطيار/ أحمد علي الفكي، و الذي رغم قصر فترة توليه للمنصب – سبتمبر الماضي – إلا أن طائرة المطارات القابضة تعرضت لمطبات هوائية، كادت أن تسقط وتتحطم.
٭ الأوضاع بالمطار تنذر بالانفجار، بداية من العقد «المريب»، الذي وقعته الشركة مؤخراً، مع شركة قطرية «سفاري»، والتي تم منحها امتيازات تطوير مطار الخرطوم، وبـ«كبسة زر» على الإنترنت تكتشف أن ماتم إيراده في العقد لا يمت للحقيقة بصلة وقيل أن «سفاري» متخصصة في بناء وتمويل وتشغيل الطائرات بينما ينحصر عملها في مجال الاستيراد والبيع بالتجزئة وجذء من عملها بيع «الموبايلات».
٭ الأمر الأخطر في العقد هو تعهد «القابضة»، تمكين «سفاري» من كافة البيانات والمستندات التي تعينها في إعداد عروضها وهو أمر «لا» يحدث في أي مطار في الدنيا بأن تُملك شركة أجنبية كل صغيرة وكبيرة بمطار خاصة في نظم الأمن والسلامة.
٭ ما يدعو للغرابة أنه في ذات اليوم الذي وقعت فيه سفاري العقد، وقعت عقداً آخر مع شركة سودانية بذات الخصوص، مما يوحي وكأنما هي مجرد وسيط.. من مظاهر الفوضى التي ضربت بأطنابها بالمطار إجراء الفكي لحزمة من التنقلات للقيادات، قد يكون له الحق في ذلك وفق ماهو مخول له من صلاحيات.
٭ لكن الفكي، بعد تسلمه لمهامه قام بإيقاف عطاءات تم فرزها وبشكل قانوني مما جعل الشركات المتضررة تلجأ للقضاء وأطراف أخرى تقدمت بشكاوى في مواجهة الشركة القابضة وصلت مراكز الشرطة.
٭ جن جنون المدير العام الفكي من كثرة الشكاوى فكانت المفاجأة في إصداره لقرار هو الأغرب من نوعه بالبلاد، بل هو أمر إداري – كما جاء في الخطاب وحمل الرقم (5) بتاريخ 21/ يناير الماضي وجه فيه بفسخ بعض العقود السارية أو المنتهية لأسباب مختلفة.
٭ المدير «الهمام» هدد تلك الجهات، وأسماء العمل وأفراد وقال في خطاب التوجيهات والتعليمات أعلاه ما يلي «أي شركة أو جهة متعاقد معها تدخل الشركة القابضة أو شركاتها التابعة في أي قضايا عدلية تحرم من تقديم خدماتها بشركاتنا ويتم حذفها من اي عطاءات تطرحها الشركات».. استفسرت مستشارة قانونية قالت لي إن الخطوة ليست مخالفه للقانون بل للدستور الذي كفل للجميع حق المقاضاة.
٭ سعادة وزير الدفاع بصفتك المشرف على سلطة الطيران بالبلاد متى ستقلع طائرة أحمد الفكي من مطار «المدير العام» لتهبط في مطار «الإقالة»؟