ورد في الأخبار أن ﻛﺒﻴﺮ ﻣﺴﺎﻋﺪﻱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ، ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻷﺻﻞ، ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ وجه ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﺳﺘﺒيان ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻭﺗﻘﻮﻳﻢ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﺃﻭ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺷﺮﺳﺔ.
ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﺻﻴﻒ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ، ﻟﻜﻦ ﺗﺤﻔﻈﺎﺕ اﻟﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﺗﻬﻤﻴﺸﻪ ﻇﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﻟﻠﺤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻌﻪ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻹﺑﺪﺍﺀ ﺍﺳﺘﻴﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﺩ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎﺏ
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻋﻠﻴﻤﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ ﻳﺘﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﻧﻬﺞ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ، ﻭﺭﺳﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﺃﺣﺪ ﺭﻛﺎﺋﺰﻩ ﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﺷﺮﻋﺖ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﻪ ﻟﻠﻌﻀﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ.
ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﺒﺎﻧﺔ، ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺷﺒﻬﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻻﺳﺘﺒﺎﻧﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺣﻴﺎﻝ اﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ،
ﻭﺃﻓﺎﺩﺕ “ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﺒﺎﻧﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻭﻗﻴﺎﺱ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻮﺝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌﺎﺭﺿﻪ ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ، ﻭﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻟﻠﻮﻓﺎﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ،
عندما تقرأ هذا الخبر تتشوق لرؤية الاستبيان (المضحك) لغة وصياغة، ولكن يبدو من هذا الخبر الذي تناولته معظم صحف الخرطوم، أن الحسن الميرغني غير راضٍ عن حجم تمثيله في الحكومة وأنه يرمي إلى إيصال هذا الرضى لها. وبخلاف ذلك فإن فكرة الاستبيان في حد ذاتها ظاهرة جديدة تستحق الإشادة، ولكن يبدو واضحاً أن حزب الحسن ضعيف تنظيمياً وتديره مجموعة تنقصها الخبرة والكفاءة وغير معروفة، وكذلك لاحظت أن الاستبيان الذي يتكون من ثلاثة أسئلة ركيكة لغوياً وتفتقر للعملية، فماذا يعني أن تقول (فات علينا شنو) (ممكن تساهم بشنو) (الشراكة والحوار توقعك يقدم) ويبدو أن الاستبيان الذي يتحدث عنه الخبر ليس هو هذه العبارات الفطيرة والركيكة.
فعلى السيد الحسن أن يعلم قطاع تنظيمه لغوياً ومن ثم يتفرغ للشراكة.
شرود:سوسن نايل
صحيفة آخر لحظة