> الشعب بات على قناعة أن التغيير لا يمكن أن يأتي أبداً من قبل الإحزاب أو الحركات المسلحة.
> وبات أكثر قناعة أيضاً أن الحرب لن تجلب سلاماً ولن تحدث تغييراً ولن تأت بحلول لأزمة البلاد.
> وهو على قناعة راسخة أن إشكالية البلاد ستظل قائمة ما دامت قيم الحق والعدل والحرية غائبة وستظل مقارعة الظلم والقهر مستمرة ما دامت السلطة تعتمد على حلول غير ديمقراطية وغير عادلة، وستظل نذر المواجهة قائمة لكن ليس طرفها هذه القوى الخائرة الضعيفة التي تسمى نفسها بالمعارضة ..
> بالأمس دعت إحدى الجهات لمؤتمر صحفي لإعلان تجمع وتحالف معارض جديد سيولد حتماً ميتاً لأنه يحمل بذور فنائه داخله بإعتماده على ذات الأساليب القديمة البائسة وإدعائه بتمثيل الجماهير التي ضاقت ذرعاً وضجرت من هذه الكيانات الهلامية التي لا تحمل نبضها ولا تمثل تطلعاتها.
> الشعب لا ينتظر من المعارضة بكل فئاتها شيئاً ولا يرجو منها خيراً بعد أن فقدت البوصلة وضلت الطريق وذلك بشهادتها على نفسها.
> كل رصيد المعارضة من النضال عبارة عن بيانات شجب وإستنكار ومؤتمرات صحفية بحسب رئيس حزب المؤتمر السوداني عضو التحالف المعارض الذي وصف أحزاب التحالف المعارض وغيابه عن الشارع وأنه جسم معطوب أدمن توقيع المواثيق والعهود ولا شئ غير ذلك.
> أما الحركات المسلحة فقد فقدت الدليل وباتت تتخبط تيهاً في صحاري ووديان وأدغال القارة بعد أن فقدت السند والدليل ودعم الجهات الخارجية التي تحولت إلى شاهد على فوضى الحركات بدليل إتهام أمريكا لحركة عبدالواحد بالمبادرة في إشعال المعارك بجبل مرة..
> المعارضة شهدت على نفسها بالضعف وشهد ليها أصدقاؤها بالفوضى وغياب المنهج ولن يعول عليها الشارع في شئ..
> لكن كل ذلك لا يبرر القهر والظلم والتضييق الذي تمارسه السلطة على الشارع.. ولا مبرر لغياب العدل والديمقراطية ولا بد من دراسة أسباب الأزمة بالتي هي أحسن وتقديم الحلول الديمقراطية السلمية الناجعة حتى لا يضطر الشعب الذي نفض يديه من الحكومة والمعارضة معاً إلى المحاولات اليائسة العنيفة.